فاجأ وزير العدل البلجيكي كوين جينس الرأي العام المحلي والدولي بتصريحاته التي أدلى بها في مقابلة تلفزيونية مع محطة في تي إم والتي بثت يوم الأربعاء 16 دجنبر، بمعلومة تفيد أن السلطات الأمنية البلجيكية كان تعرف مكان اختباء صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس التي وقعت في الثالث عشر من نونبر الماضي، والتي استطاعت تحديد مكانه بعد يومين فقط من تنفيذ الهجمات. هذه التصريحات قد تشكل صدمة لدى البلجيكيين وشركائهم في باقي الدول الأوروبية المعنية بشأن الهجمات الإرهابية، خصوصا عندما برر وزير العدل البلجيكي، أن السبب الرئيسي في عدم التدخل هو القانون البلجيكي نفسه والذي يمنع التدخل مابين الساعة الحادية عشر ليلا والخامسة صباحا، إلا لحالات الحرائق والتلبس، وهكذا تدخلت الفرق الأمنية البلجيكية في حدود فترة ما بعد الظهر بعد الحصول على إذن بالتفتيش. وحسب كوين جينس، فإن المخابرات البلجيكية قد حددت مكان تواجد صلاح عبد السلام عدو الشعب الفرنسي الأول في سكن بمنطقة مولينبيك، ليلة الأحد 15 نونبر الماضي.