لوحظ أخيراً بالفضاء السياحي والترفيهي "الكورنيش" وسط مدينة الناظور، تكسير بعض الألواح الخشبية للمقاعد الجديدة التي لم يمر سنة بعد على تثبيتها، على طول خطّ الشطر الثاني الجديد بالكورنيش، وهو ما يبعث حقيقةً على السخط والاِستياء لدى المواطنين، خاصةً ممّن يرتادون المكان المشار إليه لأجل التنّزه والترويح عن النفس وتمضية أوقات ممتعة باعتباره المتنفس الوحيد للساكنة. ويستوجب في هذا الصدد إلقاء عتابٍ مزدوج، فمن جهة لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، لكونها لم تُحسن اِنتقاء مقاعد من النوع الجيّد الذي من شأنه الصمود طويلاً أمام النزعة التخريبية البادية بصورة جلية على ملامح وجه المدينة المشوّه، ومن جهة أخرى توجيه إصْبُع الإتهام صوب المجهولين الذين يقومون بمثل هذه الأعمال التخريبية التي تزايدت وطأتها على المدينة بشكل غير معقول إلى درجةٍ تنطرح معها أكثر من علامة اِستفهام وتعجّبٍ كبيرتين!؟ وهنا يُثار التساؤل في هذا الإطار المرتبط بجمالية ورونق المدينة التي بلغت مستويات خطيرة للغاية من الإنحدار، بعد أن طال الفعل التخريبي مجموعة من الممتلكات العامة المُؤثثة لمشهد عددٍ من الفضاءات العمومية على قلّتها، عمّا إذا كانت وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا المعنية بتزيين الوجه الشاحب للمدينة، قد اِستفادت من النماذج الحيّة خلال التجارب السابقة التي تعرضت فيها مقاعد رخامية ومنها حتّى الحديدية للإتلاف ولم تعمّر طويلاً حيث لم تعد صالحة للاستعمال بالمرّة، فبالأحرى المقاعد الخشبية؟