يعود موضوع الوضع المزري الذي يوجد عليه كورنيش وسط مدينة الناظور، ليطفو على السطح من جديد مع كلّ هبَّة ريح تهُبُّ بالمنطقة، بحيث إنّ المشاهد المقززة لبحيرة مارتشيكا وهي تلفظ مقذوفات ومخلفات قذرة ونفايات تملأ أرصفة الطوار على طول خطّ هذا الفضاء، ناهيك عن تدفق المياه فوقها إلى حدّ إغراق المكان ببرك مائية ومستنقعات أوحال، تثير تساؤلات عدّة لدى الساكنة التي كانت اِستبشرت منذ سنوات بإنشاء مرفقٍ ترفيهي وسياحي يشكل بالنسبة إليها المتنفس الوحيد الذي من شأنه تصريف ضغوطات الحياة عن طريق تزجية أوقات ممتعة بين جنباته للترويح عن النفس، في ظلّ اِنعدام فضاءات بديلة، وسط مدينة لا يتوانى قاطنوها من الشكوى بإستمرار من ديمومة سحابة "التبرّم والضجر" المُخيّمة على سمائها الرافضة لِأنْ ينقشع يوماً غمامها. فقد دأبت عدسة موقع ناظورسيتي على رصد مثل هذه الحالات التي تتقيأ فيها بحيرة مارتشيكا "القمامة" من أحشائها فتلفظها على أرصفة الكورنيش كلّما عرفت المنطقة هبوب رياح حتى وإنْ لم تكن عاصفية، ممّا يُخلّف أكواما من القذارة وتراكم الأوحال على مستوى الطوار والشارع المحاذي، إلى درجة تنقطع معها حركة إرتياد الكورنيش قصد التنزه لأيام بحالها، إلى حين تدخل عوامل الطبيعة لتجفيف المكان من تلقاء ذاته كما هو معهود، دوناً من أن تعمل المصالح المختصة على مباشرة أشغال التنقية والتصفية على مستوى البحيرة المعلومة، علماً أن هذه المخلفات تضم موادَ بلاستيكية مُهدّدة للبيئة وللحياة الإيكولوجية عامة، رغم أن وسائل الإعلام المحلية دقّت غيرما مرة ناقوس الخطر في هذا الباب.