متى ينتهي مسلسل "الضحك على الذقون" الذي تجري أطواره في الواقع على شاشة بلازما عملاقة إسمها "الناظور" ويلعب بطولته القائمون على الشأن المحلي؟ منذ شروع وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا في مباشرة أشغال إستكمال مشروع الشطر الجديد من الفضاء السياحي والترفيهي "الكورنيش" وسط مدينة الناظور، وسخط الساكنة وانتقاد الأقلام الصحفية وتهكم روّاد الموقع الإجتماعي فايسبوك في تزايدٍ ملحوظ، والدافع هو وقوف هؤلاء جميعاً وبشكل جليّ على مظاهر صارخة من مظاهر "الغش" في إنجاز هذا المشروع، تماماً كالشطر الأول الذي رصدت وسائل الإعلام المحلية عدداً لا يحصى من ثقوبه وعيوبه على مستويات شتّى. وليس أول المعيبات التي شابت كافة الأصعدة لا سيما منه على مستوى التجهيز، نوعية الطوار المُنجز على طول خط شارع محمد الخامس، والذي لا يستعمل من أصله للمشي، ناهيك عن عدم إتقان رصفه، مما يتسبب في إعاقة حركة السير لدى المارة، وليس آخرها ترك جزءٍ كبير من الشريط البحري الممتد على رصيف البحيرة بدون سياج ومشكل تدفق مياه البحر وإغراق الشارع المحاذي بالأوحال وبما يلفظه "مستنقع" مارتشيكا مع كلّ هبّة ريح عاصفية نتيجة قصر إرتفاع الرصيف وعدم وضع الصخور المخصصة لتكسير حدّة الأمواج المتلاطمة. عطفا على ذلك، وقفنا أخيراً على صورة أخرى من صور الغش المتعددة في بناء الجزء الثاني من الكورنيش، يجسدها منظر العاملين وهم يجلبون مياه البحر المالحة بغية إتمام عملية خلط الإسمنت، بدلاً من استخدام المياه العادية التي لا محيد عن استعمالها لهذا الغرض، بحيث إنّ المياه المالحة حسب العارفين في هذا الشأن سرعان ما تعمل على إضعاف تماسك المادة الإسمنتية أو الخرسانة، وتؤدي بالتالي إلى ترّهلها وتآكلها في وقت وجيز بفعل الأحماض والأملاح، لذلك فهي غير صالحة بتاتاً للبناء، وعليه فإنا نطرح السؤال الحارق والمستفز الذي لا نتبرّم من ترديده "متى ينتهي مسلسل الضحك على الذقون الذي تجري أطواره على شاشة بلازما عملاقة إسمها "الناظور" ويلعب بطولته القائمون على الشأن المحلي؟".