الوضع المزري الذي يعيشه ما نطلق عليه مجازا وتجاوزاً "المستوصف الطبي" المتواجد وسط جماعة قرية أركمان، دفع بأحد المواطنين إلى توثيق جزءٍ من حالته الكارثية التي تبدو عليها هذا المركز الإستشفائي، وذلك بالصور والقيام بنشرها على صفحات المواقع الإجتماعية بالشبكة العنكبوتية، حيث تُبيّن الصور التي ندرجها بدورنا أسفله، إمارة الدار من الداخل إنطلاقا من العلامات خارجها.. وحريٌ ذكره في هذا المنحى، أن المستوصف المعني بجماعة قرية أركمان، يعرف وجود طبيب واحد لا غير، كما أنه عبارة عن غرفة خاوية على عروشها من أجهزة الكشف الطبية التي من شأنها تشخيص الأمراض وفحصها، ما يعني أن لا شيء يوحي بوجود مستوصف من أصله، بالمعني الحرفي للكلمة، بل كل ما هنالك جدران أربعة يسهر على إستقبال المرضى داخلها طبيب واحد يقوم بالإعتماد على مقولة "سال المجرب لا تسال الطبيب" في تشخصه للمرض بشكل عشوائي وإعتباطي، لا غير.