يعيش المركز الصحي التابع لجماعة دار الكبداني، إقليم الدريوش حالة من الفوضى و الإهمال والتقصير واللامبالاة وسوء المعاملة التي يتلقاها المرضى خاصة النساء الحوامل، من طرف الممرضة المولدة المنحدرة من مدينة وجدة ،فبعد مجموعة من التحريات المسؤولة التي قامت بها بعض فعاليات المجتمع المدني و المهتمون بالشأن المحلي لجماعة دار الكبداني، اتضح أن الممرضة السالفة الذكر تنهج لأسلوب عدائي عنصري لأبناء المنطقة الريفية كما أكد لنا مجموعة من المواطنين أن المعنية تستعمل أسلوب سلطوي محض مع استعمال ألفاظ ماجنة دونما حياء أو استحياء ناهيك عن عدم احترام المرضى أو إرشادهم، إذ تعمد تجاهلهم بحجة أن اختصاصها ينحصر في الولادة فقط وبذلك ترفض تزويدهم بحاجياتهم من تلقيح أو تنظيم النسل أو حقن … و من جهة أخرى فبعد الإنتظار الطويل للنساء أثناء المخاض أمام مقر سكناها الوظيفي، واللواتي يأتين من القرى المجاورة التي تبعد ازيد من 10 كيلومترات عبر سيارات النقل العشوائي ” الخطاف” تخرج المدعوة خديجة لتقوم بابتزاز أزواجهن من أجل مبالغ مادية تتراوح ما بين 600 و800 درهم وبصفتي مراسلا لأحد الجرائد الوطنية وابن المنطقة،تلقيت عدة شكايات،وبالتالي قمت بزيارة للمستوصف ففوجئت لما شاهدته،اكتظاظ المستوصف بالمرضى،ولا وجود للمعدات الطبية لا بقاعة الاسعاف و لا قاعة الولادة … ويعزى هذا الوضع الكارثي الذي يعيشه المستوصف إلى عدم وجود رقابة منتظمة من طرف المسؤولين عن هذا القطاع و لهذا يطالب سكان المنطقة الجهات المسؤولة تكثيف الرقابة على هذا المستوصف وردع هذه الثلة من العاملين به لكي يؤدي كل واحد مسؤوليته التي أنيطت به على الوجه المطلوب. فعاليات المجتمع المدني بجماعة دار الكبداني -إقليم الدريوش في رسالة مفتوحة إلى وزيرة الصحة. تبعا للوضعية التي تعرفها العديد من المتسوصفات العمومية بالمغرب والتي تجعل قطاع الصحة يمر من حالة خاصة، رغم المجهودات المحتشمة المبذولة في السنوات الأخيرة، وبحكم الأهمية التي تكتسيها القطاعات الإجتماعية بما في ذلك قطاع الصحة العمومية الذي ينبغي أن يحظى بالأولوية والأسبقية في السياسة العمومية. السيدة الوزيرة: يعيش مستوصف “دار الكبداني” التابع لجماعة دار الكبداني، إقليم الدريوش، في مشاكل بالجملة دون تدخل لأي جهة لإصلاح واعد لهذا الأخير، وإليكي السيدة الوزيرة جملة من المشاكل التي يتخبط فيها المستوصف على سبيل المثال لا الحصر: 1. بنية المستوصف: * شبه انعدام للمرافق الصحية بمنطقة جماعة دار الكبداني. * مستوصف “دارالكبداني”، مستوصف قديم ومهترء بدون المستلزمات الضرورية للعلاج، وبدون طبيب(ة ) في الغالب، مما يحتم على غالبية المرضى اللجوء إلى المدن المجاورة عند الضرورة (الناظور_الحسيمة). * “سياسة الترقيع” من خلال بعض الإصلاحات الطفيفة على بنية المستوصف. * غياب بعض الأقسام الضرورية من المستوصف مثل (قسم المستعجلات، قسم الترويض …) * عدم توسيع المستوصف مما يسبب في الغالب حالة الإكتضاض. 2. مشاكل التكوين: تكوين الأطباء يظل أبرز مكامن الخلل في مستوصف دار الكبداني. * معانات السكان _دار الكبداني_ مع الموظفين في المستوصف لا حدود لها، مما استدعى بعض فعاليات المجتمع المدني إلى التدخل في اتصال هاتفي مع مندوبية الصحة بإقليم الدريوش. * معانات مستوصف دار الكبداني بمرض سرطان إسمه “الرشوة”، فقد أظهرت نتاتج دراسية قدمتها الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة على هامش توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة الصحة أن ظاهرة الرشوة في القطاع الصحي يصل فيها معدل الرشوة إلى 65% وفي مستوصف دار الكبداني يصل إلى معدل الرشوة إلى 90% ، أما في ما يخص طبيعة الرشوة المقدمة بهذا المستوصف فتتوزع بين المبالغ المالية والهداية… إلخ. * يعاني قسم الأدوية التابع لمستوصف دار الكبداني لاختلاسات بالجملة لأدوية المرضى مما ينتج أزمة خانقة للمرضى المعوزين أو الفئة المقهورة والغير مصنفة طبقيا، أبناء العالم السفلي، أبناء المغرب العميق. * وللإشارة فقط، فبعد مجموعة من التحريات المسئولة التي قامت بها بعض فعاليات المجتمع المدني، اكتشفت من خلالها المعني بالإختلاسات، ممرض (ع. القادر. م) يعمل بالمستوصف، وله عيادة طبية بمقر سكناه، مما يضطر إلى إختلاس الأدوية من المستوصف لإدراجها إلى عيادته الخاصة. وفي الأخير، نناشدكم السيدة الوزيرة المحترمة من أجل التدخل السريع لحل هذه المعضلة الخطيرةالتي تعاني منها ساكنة دار الكبداني خاصة على صعيد توفير بعض الأدوية للمرضى المعوزين والفقراء، واتخاذ القرار اللازم في حق المختلسين بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية للمستوصف الذي يفتقر إلى أبسط وسائل وشروط العلاج، علاوة على تحسين الطبيب والممرضين مع المرضى الذين غالبا ما يكون في حالة نفسية مهزوزة وصعبة وحادة نتيجة الألم الحاد الذي يحسون به أثناء ولوجهم إلى المستوصف مما يجعل حالتهم النفسية والسيكولوجية في حاجة لعناية ورعاية خاصة. بناءا على ما سبق في الرسالة المحررة أعلاه، نؤكد للرأي العام المحلي والجهوي والوطني ما يلي: إدانتنا ل: _ الأوضاع المزرية والخطيرة التي يعرفها ويعيشها مستوصف دار الكبداني. _ سياسة المماطلة والتأخير للسيدة مندوبية الصحة لإقليم الدريوش، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. _ ظاهرة الرشوة التي تنخر أقسام المستوصف. _ ظاهرة الإختلاس التي يعرفها قسم الأدوية بالمستوصف من طرف ممرض (ع.القادر.م ). مطالبتنا ب: _ إحداث مستوصف جديد بمنطقة دار الكبداني يحتوي على قسم المستعجلات وتزويده بأليات متطورة والأطر اللازمة والوسائل اللوجستيكية لإنقاذ المرضى ، نظرا للكثافة السكانية التي تعرفها المنطقة، وسيعود بالمنفعة العامة على ساكنة قبيلة بني سعيد بأكملها. _ إرجاع الممرض (ع.القادر. م) للأدوية التي إختلسها من المستوصف والذي يعيد بيعها في عيادته الخاصة، واتخاد القرار اللازم في حقه من طرف وزارتكم. ملحوظة: إن استمرارية سياسة التهميش والإقصاء، الحيف والنسيان، التناسي والإهمال والإختلاس التي يعرفها مستوصف دار الكبداني يستدعي الإعلان عن أشكال احتجاجية غبر مسبقة على هذا الوضع الكارثي اللا إنساني، لكن بحكم عقلانية المجتمع المدني بدار الكبداني أستدعى الأمر أولا مراسلة وزارتكم قصد إنقاذ هذا المستوصف الذي تقصده الساكنة عند الحاجة .