تناولت جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم، ملفا حول الدعارة الراقية بالمغرب، وفي إحدى محاور هذا الملف، اعترف مجموعة من العاهرات أن السعوديين أصبحوا موضة قديمة وأن العاهرات اليوم أصبحن يفضلن الريافة نسبة إلى منطقة الريف. وقد جاء في جريدة الصباح أنه إلى جانب شبكات الدعارة الراقية التي تعمل وفق نظام محدد، توجد أيضا عاهرات "كلاس"، يشتغلن بشكل فردي أو بالطريقة الكلاسيكية القديمة، يبحثن عن زبائن افتراضيين من يرتدنها بكامل زينتهن وأناقتهن، أو في الملاهي الليلية والمطاعم و" الكباريهات" التي تعتبر سوق نخاسة حقيقية، تقصدها بائعات الهوى من مختلف المدن، وتباع البنات بإشراف مباشر من مسير المحل الذي يرتدي في الوقت نفسه جلباب قواد. يقول مسير سابق في أحد كباريهات البيضاء " في الماضي القريب كان الحوالة "يقصد السعديين" هم الزبائن المطلوبين لدى العاهرات اللواتي يرتدن المكان، أما اليوم، فيفضلن عليهم ريافة "نسبة إلى الريف" لأنهم كرماء وعندهم الفلوس بزاف وكا يخلصو مزيان، أغلبهم بزناسة ويشتغلون في الممنوعات" ويضيف " الحرب الدائرة بين الكباريهات وفضاءات السهر تدور كلها تقريبا حول استقطاب أكبر نسبة من الزبائن الأثرياء، وهي العملية التي لا تتم بدون وجود ممتهنات الدعارة الراقية هناك، لذلك يخصص لهن صاحب المحل وجميع المسؤولين داخله معاملة خاصة سيما إذا كانت من المطلوبات لدى الزبائن" من جهته حكى مسير أحد المطاعم الراقية بالكورنيش ل الصباح واقعة طريفة كان شاهدا عليها، بين زبونتين معروفتين بممارسة الدعارة بشكلها "الراقي"، إذ أقامت إحداهن الدنيا ولم تقعدها من أجل تغيير مكان جلوسها، فقط لأن زميلتها، التي تجلس مع زبون لها في المكان المجاور، تحمل حقيبة يد من علامة "إرميس" من الفئة الأولى التي لا "يتجاوز" سعرها 5000 أورو " حوالي 5 ملايين سنتيم" في حين تحمل هي حقيبة اليد نفسها، لكن بسعر يصل إلى 30 مليون سنتيم، فمن غير اللائق أبدا أن تكون طاولتاهما متجاورتين" وتنقسم العاهرات "الكلاس" إلى فئات فمنهن من تشتغل على المدى القصير وكا تضبر على راسها بالفلوس" أو بمعنى أخر "كا تخرج وتخلص" ومنهن من تعمل بسياسة المدى المتوسط، فتتحصل، إضافة إلى المال، على الهدايا من ساعات فاخرة وحقائب يد وأحذية "سيني" وهناك من تفكر أبعد من أنفها، فتطمح فوق هذا كله إلى "الطونوبيلة" و"البريطمة"، توضح إحدى القوادات، في دردشة قصيرة مع الصباح وهناك فئة أخرى تواكب تطور التكنولوجي وثورة الأنترنت، وتفضل البحث عن صيدها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة "أنستغرام" من خلال عرض صورهن "السيكسي" وصور أخر ما اقتنينه من حقائب ومجوهرات غالية الثمن، وهي الصور التي تكون بمثابة رسالة لكل من يحب أن يشتري ولا يكتفي بالتنزه بأن عليه أن يبذل الهدايا نفسها أو ما يعادلها قيمة مالية.