نشرت جريدة "أندلس برس" الورقية، التي تصدر من إسبانيا، في عددها الأخير تقريرا مفصلا حول ظاهرة استفحلت خلال السنوات الأخيرة بشكل خطير في إسبانيا، ألا وهي ظاهرة امتهان عدد كبير من الفتيات المغربيات لما يصطلح عليه ب"أقدم مهنة في التاريخ"، أي "مهنة" الدعارة، وذلك في غياب تام لاهتمام المؤسسات المغربية التي تعنى يقضايا الهجرة. فكما وقفت على ذلك أندلس برس، لم تعد الدعارة الراقية تقتصر فقط على بائعات الهوى الأوروبيات اللواتي يحترفن الدعارة وفي أعلى مستوياتها، بل دخلت المغربيات والجزائريات أيضا على الخط لمنافسة باقي العاهرات الأوروبيات في أقدم مهنة في التاريخ. ولم تعد العاهرات المغربيات تخجلن من عرض أجسادهن يوميا على باحثي اللذة في إسبانيا، من وضع صورهن شبه عاريات على مواقع خاصة إشهارية تجارية على الإنترنيت قصد كسب الزبائن مع عرض جميع المعلومات حول لون الشعر والوزن والطول مرورا بالأثمنة والمدة الزمنية المطلوبة وصولا إلى رقم الهاتف كأآر محطة لضرب موعد مع الزبون لإشباع الغريزة الجنسية. ومن خلال متابعتنا لملف الدعارة الراقية، تمكنت "أندلس برس" من الوقوف على حقيقة تلك المواقع التي أثبتت أن ما خفي كان أعظم، فيما أكدت مصادر موثوقة ل"أندلس برس"، زارت تلك المومسات في مواقع عملهن "مقر الدعارة" مصداقية تلك المواقع المعروضة على الشبكة العنكبوتية، إذ تأكد تطابق صور المغربيات مع اللواتي يحترفن الدعارة في تلك الشقق المفروشة المخصصة للمتاجرة في اللحوم البيضاء والسمراء أيضا. وفيما يلي روبورتاج شامل أنجزته "أندلس برس" في محاولة للوقوف على أقدم مهنة في التاريخ بعيون عربية. "لونا"مغربية تعرض خدماتها عبر الشبكة العنكبوتية وتنافس الأجنبيات ضمن الدعارة الراقية وعلمت"أندلس برس" من مصادر حسنة الإطلاع، أن مغربية تستقبل زبنائها باسم مغاير "لونا" ذات الشعر الأشقر بيضاء البشرة لا تظهر سحنتها بكونها "مورا"، منحدرة من الدارالبيضاء، كما أنها تضع "تاتواخ" )وشم) في بعض أنحاء جسمها، يصعب الكشف عن هويتها لاسيما أنها تتقن اللغة الإسبانية بحكم إقامتها لمدة تزيد عن 20سنة في الديار الإسبانية، إذ كتبت على ساقها بواسطة التاتواج اسمها الحقيقي"رجاء"، تضيف مصادر"أندلس برس". ولم تكن"رجاء" وحدها تشتغل في شقة مخصصة للدعارة الراقية، بل يكفي أن تزور بعض الشقق المفروشة المخصصة للدعارة والكباريهات لمعاينة الدعارة العربية علما أن بعضهن يتوفرن على أوراق الإقامة ويوجدن في وضعية قانونية تخول لهم الشغل، غير أنهن يفضلن الربح السريع. وكانت تقارير إسبانية تحدثت عن تزايد انتشار المومسات المنحدرات من المغرب العربي تحديدا من المغرب والجزائر، إذ من خلال حديثنا مع إحدى المومسات الجزائريات (26عاما) اللواتي قدمن من فرنسا بصفة مؤقتة لجمع بعض الأموال في مدريد من خلال ممارستهن الدعارة بمساعدة مغربيات مقيمات في مدريد، اتضح أن قاسمهن مشترك وأن تحسين مستواهن المالي ورغبتهن في الارتقاء الاجتماعي ودخولهن عالم الكبار عوامل أدت إلى اختيارهن مسلك الدعارة. مقاهي "الشيشة" محطة لعرض اللحم العربي واقتناص الطريدة تستغل بعض بائعات الهوى تحديدا المغربيات في عمر الزهور عطلة نهاية الأسبوع لاقتناص الفريسة "فين دي سيمانا"، لاسيما أن المقاهي أو ما يسمى ب"التيتيريات" تعج بالشباب المغربي والعربي إلى جانب الاسباني وباقي الأجناس الذين هم كذلك يقصدون تلك التيتريات" قصد الظفر بطريدة ذات لحم عربي لقضاء ليلة ماجنة، غير أن ما استقته "أندلس برس" من مصادر حسنة الاطلاع، أن الاثمنة المعروضة من طرف بائعات الهوى المغربيات اعتبره بعض الشباب المغربي باهظا وليس في متناول المغاربة العاديين، وقالت المصادر نفسها إن قضاء بضع ساعات مع إحداهن يكلف الراغب في إشباع نزواته الحيوانية ما بين200و300يورو، أما قضاء ليلة كاملة فيفوق ألف يورو. إيمان مغربية عائدة من بلجيكا إلى موقعة "غرامبيا" إيمان مغربية مطلقة، لا يتعدى عمرها (30سنة) عادت إلى وسط العاصمة مدريد تحديدا إلى موقع "كرامبيا" لكسب المال الحرام بعدما تركت زوجها في مدينة انفرس البلجيكية واصطفت كباقي مواطناتها لعرض خدامتهن على المارة. وتحكي إيمان المتحدرة من الدارالبيضاء، عن عالم الجنس والمال وتؤكد على أنها لها زبناء رسميين، وأنها "تضرب الضربات لكبار وتمشي فحالها"، مضيفة أنها جنت أموالا طائلة جعلتها تقتني منزلا في اعرق الأحياء بالدارالبيضاء ولها رصيد مالي لا بأس به مخزن في البنوك المغربية، مشيرة إلى أنها لو اشتغلت في المطاعم اٌلإسبانية لن تصل إلى ما وصلت إليه راهنا واختتمت قولها بنبرات حزينة "الله يعفو علينا أخويا". مثليون مغاربة يقدمون اللحم العربي فوق طبق لشيوخ القارة العجوز والخليج ووفق معلومات حصلت عليها"أندلس برس" فإن شاذا مغربيا معروفا لدى المغاربة والاسبان بممارسته "القوادة" ويستغل معرفته بمسيري مطاعم ومقاهي للشيشة يقوم بجلب عاهرات من خمسة نجوم يافعات وآخر ما تم تداوله هو قيامه بعرض مغربيات في عمر الزهور على خليجيين يزورون إسبانيا باستمرار، كما أكدت مصادر عليمة ل"أندلس برس" أن بعض المطاعم المغربية تعد مرتعا لأخذ المواعيد ينظمها شواذ مغاربة قصد عرض اللحوم المغربية على طاولة الخليجيين شيوخ إسبان الذين تربطهم علاقات مع بعض مسيري المطاعم المغربية والذين يسهرون على تنظيم سهرات ماجنة. كما أن مثليا مغربيا آخر يسير أحد المطاعم المعروفة في وسط مدريد وله علاقات جد وطيدة بزبناء من دول الخليج، خاصة من المملكة العربية السعودية. وقد ذكرت مصادر أندلس برس أن هذا الوسيط ينظم ليالي حمراء مغلقة للرقص الشرقي في مطعمه مخصصة فقط لمن تفوح محفظة نقوده بالبيترودولار، من رجال أعمال ودبلوماسيين. "بايسطا"موقعة حكرا على العاهرات المغربيات والجزائريات من خلال شارع "بايسطا" الذي يعد قلعة تتحدث باللغة العربية وباتت منذ سنين حكرا على المغربيات والجزائريات بمختلف الأعمار والأشكال فحتى باقي العاهرات من جنسيات أخرى ينتابهن الخوف من المرور من ذلك الموقع أو الوقوف به فهو حكر على المغربيات ورفيقتهن الجزائريات والمؤسف في الوضع وجود نساء في الأربعينيات يقفن على قارعة "الدرب" لاصطياد فريسة كيفما كان نوعها المهم جمع المال، في الوقت الذي قالت فيه إحدى المومسات المغربيات المنحدرة من طنجة أن الأزمة الاقتصادية أثرت عليهن أيضا وأنه أصبح من الصعب إقناع الزبائن كما أن بعض العاهرات المتحدرات من أروبا الشرقية خفضن من الثمن مما اضطر المغربيات والجزائريات لخفض سعر الخدمات للحفاض على قداراتهن التنافسية. "باريو شينو" بفالنسيا و"رفال" ببرشلونة وبلاصا سانتا بمدريد تصاعدت وثيرة وجود العاهرات المغربيات بالمدن الإسبانية في السنين الأخيرة وأصبحت بعض المدن من خلال شوارعها المعروفة بتواجد اللحوم المغربية تحت الطلب، إذ نجد في مدينة فالنسيا (الشرق الإسباني) قلعة "باريو تشينو" الواقعة وسط المدينة مركزا لتواجد بائعات الهوى المغربيات اللوتي يؤثتن فضاءات ملاهي حمراء، ما جلب معه اجتياح مجموعة من الزبائن المغاربة والجزائريين الذين يترددون على تلك الاماكن المعروفة بوجود مومسات تتحدث عربي. وفي مدينة برشلونة العاصمة الكتلانية المصنفة الثانية بعد مدريد نجد شارع "رفال" الذي هو مكان معروف منذ سنين بوجود عاهرات من جميع الأجناس والأطياف إذ لم تترك المغربيات أي مكان إلا وتجدهن بأزياء شفافة لعرض المنتوج العربي المعروف عليه بكونه منتوجا ساخنا ويتعايش مع جميع الأجناس، فمن خلال متابعة قامت بها "أندلس برس"، فإن المومسات المغربيات اللواتي تشتغلن في هذا المكان غير المحترم مصنفات من الدرجة الثالثة وغالبيتهن يوجدن في سن متقدمة وحسب ما أكدته إحداهن أن وقوفهن في المكان ذاته هو فقط من أجل تحسين المستوى الاقتصادي وإرسال المال لعائلاتهم التي غالبيتها معوزة وتنتظر الحوالات الشهرية كيفما كان مصدرها للعيش في المغرب وهي نماذج كثيرة صادفناها في انجاز هذا الربورتاج. وفي قلب العاصمة مدريد تحديدا في "بلاصا صانتا" الواقعة بالقرب من "بويرتا ديل الصول" أو باب الشمس تصطف في دروب شبيهة بدرب غلف والبرنوصي، عاهرات مغربيات تختلفن في الأعمار غير أن السمة التي تطبع هذه الفئة كلها متحدرة من شمال المغرب وغالبيتهن مطلقات ولهن أطفال، إذ أكدت إحداهن بلكنتها الشمالية أن "البلوة" تعني "الابتلاء" جعلتهن يستمرن في ممارسة أقدم مهنة، مضيفة أن الأزمة الاقتصادية زادت من تقهقر الأوضاع نتيجة عزوف أصحاب اللذة المدفوعة الأجر. شهادات عاهرات مغربيات .......... بعضهن تنضب لها القلوب وبعضهن يندب لها الجبين بعد محاولات متكررة ل"أندلس برس" لإقناع عاهرات مغربيات وجزائريات للحديث عن لياليهم اليومية في ضيافة باحثي اللذة تمكنا من التحدث لشابة مغربية قادمة من مدينة أكادير، والتي تحفظت في بداية الأمر عن سرد بعض الطرائف التي واجهتها في المهجر ضمن عملها اليومي كبائعة هوى ضمن أعلى مستوياته، إذ أكدت أنها غالبا ما ترفض الزبناء المغاربة والجزائريين عكس الاسبان أو الفرنسيين أو بصفة عامة الاروبيين الذين لا تواجه معهم صعوبات في اللقاءات الجنسية. وحول الأثمنة، قالت إنها لديها معايير وفق المدة الزمنية وأنواع الجنس المرغوب القيام بها، مضيفة أنها تتقاضى مبلغ 60يورو مقابل 15دقيقة و120 يورو مقابل 30دقيقة وبعض الأحيان تصل كلفة ليلة كاملة إلى 600يورو كما أنها لا تقبل ممارسة الجنس من غير شقة في فندق مصنف فيما حكت بعض المغربيات أنهن تعرضن لمجموعة من المواقف الشاذة التي خلقت مشاكل مع الزبناء، حيث أوردت عاهرة مراكشية أنها تعرفت على فتاة قاصر عذراء فقدت عذريتها من قبل زبون خليجي افتض بكارتها بأصبعه مقابل 10ألاف يورو. ميكرو طروطوار "شفيقة" مغربية متحجبة(27عاما)، عاطلة: "في الواقع أنا ألوم تلك الفئة التي تخرج إلى الشارع لممارسة الدعارة ولا أتفق معهن في مجموعة من الآراء حيث يقلن أنهن لم يجدن عملا أو لا يتوفرن على معيل أو مبررات من هذا القبيل، فمثلا أنا محجبة وعاطلة عن العمل أعاني نفس الشيء الذي تعانينه ولكن لن أبيع لحمي مقابل المال الحرام، لهذا أرى أن تلك الفئة ترغب في الربح السريع ودون تعب". فاطمة الزهراء، مغربية(17عاما)، طالبة: "اعتقد أن هذا الموضوع شائك وارى أن تلك الفئة التي تعرض جسدها مقابل المال فربما لتعاقب مجموعة من الظروف رمت بها إلى الشارع وأعتقد أن كل واحدة منهن لها ظروفها لا نعرفها نحن، المهم هو أنها صورة مخجلة تسيء لدينينا الحنيف ولبلدنا المغرب". سناء، مغربية(34عاما)، نادلة: " هو فعل منبوذ لدى مجتمعنا، وأعتقد أنه هناك نوعين من العاهرات، إذ نجد أن النوع الأول همهن البحث عن المال لإعالة أبناءهن و95في المائة منهن مطلقات وبأطفال علما أن الأوضاع الاجتماعية هنا في الغربة تكون قاسية لا حنين لارحيم، فيما نجد النوع الثاني من الفتيات اللواتي بعضهن عذراوات يقمن بهذا الفعل قصد تغطية مصاريفهن اليومية الإضافية والتي بعضها غير ضروري علما أن الفتيات الشابات يرغبن في لباس رفيع وأدوات التزيين وحلي وذهب لهذا لا ألوم تلك النساء التي تمارس الدعارة من أجل أطفالهن والعكس بالنسبة للثانية التي تفسد من أجل أشياء تافهة". منير، مغربي، تصفيف آليات الكترونية: "ظاهرة الدعارة في إسبانيا أراها من منظورها عام على أنها عادية، فأينما ذهبت فهي موجودة في العالم بأسره ونحن من بين الكون، وأن تلك النساء بعضهن حتمت عليهن ظروف العيش وبهذه المناسبة لا ألومهن ولا أشجعهن في الوقت ذاته، وأعتقد أنهن عمدن الخروج إلى شارع إلا وأنهن صدت الأبواب في وجوههن في غياب حماية تقيهن شر الزمن الغادر". إسماعيل من سلا، قطاع البناء: "وفق المنظور الإسلامي فهو يعاقب ممارسي هذه الظاهرة ويرفضها أصلا، فأنا ضد من يقول أن هناك أزمة عمل وظروف قاسية تجعل المغربيات عرضة إلى مجال الدعارة فالظروف هي على الجميع وهذا ليس مبررا فالعاهرات المغربيات يتركن صورة مشوهة على بلدنا أولا تم على ديننا الإسلامي ثانيا الله يهديهم". بورتريه مغربيات في أفلام البورنو بإسبانيا دليلة وحفيظة مغربيتان تصدرت صورهن أكثر من 250 مجلة خاصة ب"البورنو" شاركن في أحسن الأفلام "البورنو" وحصلن على أعلى تنقيط وعائلاتهن غير راضية على مسارهن حفيظة ازدادت في سوق الظهرة، احدى البوادي المغربية هاجرت رفقة عائلاتها في بادئ الأمر إلى مدينة "بوركوس"، شمال إسبانيا حيث كانت كانت تشتغل في البداية كمساعدة ممرضة قبل أن تلج عالم "السينما"، حيث تم اكتشافها سنة2004 كممثلة لأفلام الخلاعة بالرغم من أن عائلتها متحفظة غير راضية عن مسار الذي سلكته حفيظة. أبرمت حفيظة الملقبة أيضا ب"ياسمينة"، العديد من عقود عمل مع مجلات تشتغل في ميدان "البورنو" وتصدرت صورها العديد من أغلفة المجلات الإسبانية والفرنسية كما نالت جوائز عديدة وحصلت على تنقيط مرتفع في مجموعة من المسابقات البورنوغرافية، كما شاركت في أفلام إباحية معروضة على الشبكة العنكبوتية لحد الساعة، فيما قامت بالمشاركة في فيلم إباحي عرض سنة 2007 في مهرجان السينمائي الفرنسي "كان". ومن خلال ما جاءت به مقاطع أشرطة الأفلام الإباحية لحفيظة آخرها كانت تتقمص دور الخيانة الزوجية بعدما ما مارست الجنس مع زميل زوجها. دليلة مغربية أخرى اختارت مسلكا لم يكن في الأمس من شيم المسلمين، دليلة فتاة متحدرة من الرباط طويلة القامة أنيقة، حازت على أكثر من 12 جائزة عالمية في مجال أفلام "البورنو". دليلة تصدرت صورها في أفضل مجلة بورنو في العالم xxx كما شاركت في 250 مجلة من ضمنها حوارات ولقاءات أجرتها مع صحافيين، بالمقابل نجد من خلال مقاطع أفلامها يظهر على أنها تقمصت جميع الأدوار في ممارستها الجنس وقامت بجميع أنواعه وحاليا تشتعل كمسيرة لشركة إنتاج أفلام البورنو.