كشف تحقيق صحفي انتشار دعارة المغربيات والجزائريات ببعض المدن الإسبانية خاصة بمدريد، وفالنسيا وبرشلونة. ورصد التحقيق مجموعة من الحالات بمدريد خاصة ببعض الفنادق المصنفة، واعتبر أن الدعارة الراقية لم تعد تقتصر فقط على بائعات الهوى الأوروبيات اللواتي يحترفن الدعارة وفي أعلى مستوياتها، بل دخلت المغربيات والجزائريات أيضا على الخط المنافسة. ولم تعد العاهرات المغربيات تخجلن من عرض أجسادهن يوميا على باحثي اللذة في إسبانيا، و وضع صورهن شبه عاريات على مواقع خاصة إشهارية تجارية على الإنترنيت قصد كسب الزبائن مع عرض جميع المعلومات، وفق التحقيق الذي أعدته جريدة «أندلس بريس». وكشف التحقيق أن بعض المغربيات تصدرت صورهن أزيد من 250 مجلة خاصة بالبورنوغرافي. وأكد التحقيق تصاعدت وثيرة وجود العاهرات المغربيات بالمدن الإسبانية في السنين الأخيرة، خاصة بمدينة فالنسيا (الشرق الإسباني)، حيث تعتبر قلعة «باري و تشينو» الواقعة وسط المدينة مركزا لوجود بائعات الهوى المغربيات، وفي مدينة برشلونة العاصمة الكتلانية المصنفة الثانية بعد مدريد يوجد شارع «رفال» الذي هو مكان معروف منذ سنين بوجود عاهرات من جميع الأجناس. ومن جهته أكد محمد حامد علي، رئيس فيدرالية اتحاد مسلمي اسبانيا، في تصريح ل»التجديد» أن الفقر والحاجة هما من يدفع العديد من النساء المغربيات إلى امتهان الدعارة بإسبانيا خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلد. وقال حامد إن العديد من هؤلاء النساء هاجرن إلى اسبانيا على اعتبار أنها «جنة»، إلا أنهن اصطدمن بصعوبة العيش لاسيما اللاتي لا تجدن معيلا أو أسرة، وهو ما يطرح لديهن خيارين إما الرجوع إلى المغرب أو امتهان الدعارة. وحمل حامد المسؤولية لوزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ودعاها إلى فتح مشاورات مع الجمعيات من أجل التحسيس، معتبرا أن الجمعيات تجد صعوبات من أجل التواصل مع هذه الشريحة. هذا و أكد تقرير إسباني حول الدعارة، أنجز السنة الماضية وتداولته وسائل الاعلام، أن ما يزيد عن 29 ألف مغربية يشتغلن في سوق الجنس بإسبانيا ويتوزعن على النوادي وبيوت الدعارة المنتشرة في مختلف المدن، مؤكدا أن أغلب هؤلاء النساء وقعن ضحايا شبكات الاستغلال الجنسي ويدفعن نحو 3000 أورو للوصول إلى إسبانيا. وطبقا لتلك المصادر فإن الكلومبيات أكثر الجنسيات المشتغلات في الدعارة بنسبة 75 في المائة، تليها الرومانيات بنسبة 35 في المائة، في حين تشكل المغربيات 8,7 في المائة من مجموع العاهرات. وكشف نفس المصادر أن أزيد من 90 في المائة من المومسات وقعن ضحايا لشبكات الاستغلال الجنسي، التي تعمل على استقطابهن. وتشكل النساء 35 في المائة من مجموع المهاجرين المغاربة في إسبانيا، البالغين نصف مليون، وهم ثاني جالية بالخارج بعد فرنسا.