قبل إنطلاق الحملة الدعائية للإنتخابات الجماعية والجهوية، بأيام قليلة، عمد جلّ المرشحين لخوض غمار هذه المعركة المحمومة، إلى فتح حساباتٍ على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، كما أنّ البعض لم يكتفِ بجدار شخصي فحسب، بل لجئوا إلى إنشاء صفحات في هذا المجتمع الإفتراضي الأزرق، لضّم أكبر عدد ممكنٍ من الروّاد المنتمين إلى إقليمالناظور، علّهم يحصدون حفنة أصوات تنفعهم يوم إشتعال جهنم "الإقتراع". وطبعاً هذه الحسابات الشخصية والصفحات الجمّة التي يتّم إحداثها على موقع فايسبوك، إتخذها أصاحبها الخائضين للصراع الإنتخابي، وسيلة طالما أنها تضمن الوصول إلى المواطن الذي يستهدفون صوته، عبر عرض جردٍ من المنجزات الوهمية بالنسبة لقدماء القائمين على الشأن المحلي، وجبّة الخصال الحميدة التي يُحاول أيّ وجه جديد إرتداءها خلال الفترة الراهنة. وهكذا، فجزماً، يعلق فايسبوكيون على صفحات بعض المرشحين، ضمن منشورات إعلانية، أن مآل صفحاتهم وحساباتهم الشخصية، هو حتما الإغلاق بُعيْد يوم الإقتراع، سواء بالنسبة لصفحات الذين ستُفرزهم الصناديق من الفائزين أو أولئك الذين ستُمنيهم الأرقام بخيبة طويلة الأمد، طيلة ستّ سنوات، لأنّ التواصل مع المواطنين أمرٌ مؤرق وواجبٌ ثقيل يدفع بالعضو المنتخب إلى سدّ قنواته بإحكام لتفاديه، فور قضاء مآربه، يردف المتحدثون من كوكب الفايسبوك.