تتواصل الحملة الدعائية للإستحقاقات الجماعية التي إنطلقت عمليتها قبل أيام، حيث تدخل يومها الرابع على التوالي، وسط نفس الأجواء التي طبعتها منذ البدء، وفي رصدٍ لموقع ناظورسيتي الذي واكب أوّل بأول هذه الأجواء التي تمّر وسطها حملات المرشحين لبلدية الناظور، فلا شيء يُميّز اليوم الرابع من الحملة عن سابق الأيام، حيث كادت تتشابه أجواؤها إذا ما تمّ إستثناء اليوم الأول الذي طبعه حادث "المواجهة" بين أنصار متنافسين إثنين على عمادة القصر البلدي. أما في تقرير اليوم الرابع من الحملة على مستوى مدينة الناظور، فوتيرة الحركية المُتّسمة بعدم تسارع الأحداث هي ذاتها، والمشهد العام لا يعرف متغيرات بحيث لا يغلب عليه بشكل أعّم حادث أو حدث ما، بإستثناء إحدى الوقائع بجماعة بوعرك التي أفردنا لتفاصيلها تقريرا منفردا على حدة. إذ تمت معاينة نفس المجموعات المتفرقة والمتشكلة من أنصار الخائضين لغمار الإنتخابات البلدية، يتقدمهم في الصفوف الأمامية طبعاً كلّ مرشح، تجوب كبرى الشوارع وسط المدينة كما أزقة أحيائها الهامشية، وبين الفينة والأخرى يدخل مرشحٌ في محادثات قصيرة تؤثثها الإبتسامات مع زمرات المواطنين، وكذا مع من يتم قرع أبواب منازلهم من الأهالي والأسر، فيما باقي أعضاء مجموعته يسارعون إلى توزيع منشورات إعلانية في طريقهم على إيقاع شعارات تُردّد على رنّات نشاز غير متناغمة.. وعاينت ناظورسيتي بعض المواطنين وهُم بمجرد ما يتسلمون وريْقات إعلانات الحملة الإنتخابية، يتعمدون تمزيقها عمداً أمام أعين المرشحين، تعبيراً عن موقفهم المتذمر منه أو من كلّ المرشحين أو من الإنتخابات برّمتها، وكأن لسان حالهم يفيد بأن لا شيء سيتغيّر مع أيٍّ كان من المرشحين، لذا فهم يمتنعون مسبقاً عن الإدلاء بأصواتهم يوم الإقتراع ويقاطعون عمليتها بالمرّة. فيما وقفت ناظورسيتي خلال اليوم الرابع من الحملة، على بعض المواطنين الذين دخلوا في نقاشات جانبية مع مرشحين مرفوقين بأنصارهم الموالين لهم أثناء خرجاتهم الميدانية، حيث تعمدوا إحراجهم بكمٍّ من الأسئلة من قبيل أين كانوا غائبين طوال سنوات خلت، قبل ظهورهم فجأةً بين ظهرانيهم لإستجداء "أصواتهم" التي يقرّون أنها ليست للشراء ولا للبيع..