إستغرب مواطنون من وجود عددٍ من السيارات "المقاتلات" التي تُستعمل في تهريب براميل الوقود من الحدود الجزائرية والتهريب المعيشي من مليلية المحتلة، وهي تجوب وتصول بين أرجاء مدينة الناظور والبلدات الضاحوية الواقعة تحت نفوذ عمالتها، مؤثّثةً أساطيل عربات الحملة الإنتخابية، حيث يعتبرون خلال هذه الفترة أسياد الطريق التي لا يقيمون وزنا ولا إعتباراً لإشارات المرور، يفيد مواطنون. وحسبما أسرّ به أنصارٌ موالين لأحد المرشحين لبلدية الناظور، فالعادة جرت أن يستعين المرشحون الخائضين لغمار الإنتخابات الجماعية، بخدمات بعض شباب الأحياء الهامشية، لاسيما منهم من يحترف نشاط التهريب المعيشي عبر "المقاتلات"، إذ يتّم تموين مأكلهم ومشربهم وقد يصل الأمر مع البعض إلى حدّ تموينهم بالخمور على مدار أيام الحملة الدعائية التي يتوقّفون خلالها عن نشاط "عملهم" ليتم تعويضهم مادياً عن ذلك، والمقابل حسب ذات المصادر هو تأثيث الحملة ميدانياً من ألفها إلى يائها.