بدر أعراب - مراد ميموني من الحسيمة بمجرد إطلاق رصاصات أغنيته المُدوية "الرِّسالة" التّي حوّلت ساحة محمد الخامس وسَط مدينة الحسيمة، إلى بركان مشتعل من الحماسة بعدما ألهب الرّابور المغربي "مسلم" مشاعر شبابٍ يافع، تفاجأ الجمهور الغفير الذي حجّ يوم أمس الأحد بكثافة لحضور السهرة الختامية لفعاليات النسخة العاشرة من مهرجان المتوسط، بتسلّل أحد معجبيه إلى المنصة التي كان يعتليها الرّابور "مسلم"، من فرط حماسته. إذْ أخذ الشابّ اليافع يردّد مع الفنان مسلم كلمات أغنيته "الرسالة" المُميّزة التي حفظها عن ظهر قلب، عندما أَذِنَ هذا الأخير لحرّاس الأمن الخاص بتركه معيته فوق المنصة ليُشاركه في أداء الطلقة الغنائية التي تتسبّب لصاحبها في حوادث مماثلة على المنصات دوماً، وتعكس الأغنية صرخة واقع البطالة والفاقة والعوز الذي تعانيه شريحة واسعة من المغاربة نتيجة إفراز سياسة الحكّام. وفي تصريح خصّ به موقع ناظورسيتي، قال الرّابور الذائع الصيت "مسلم"، أنّ شباب منطقة الريف متمردون وثوريون بالفطرة، مرجعاً هذه الخصلة إلى كونهم أحفاد المجاهدين، قبل أن يستطرد "أرى في أعينهم شرارات الغضب مشتعلة نتيجة إحساسهم بالحكرة، وهو ما يتجلّى لي بوضوح حينما يردّدون معي الأغاني التي يطلبون منّي أداءها، حيث تمّس بشكل مباشر أحاسيس القهرة"، يردف مسلم.