أفادت مصادر صحفية وطنية، أن وزير الداخلية محمد حصاد استدعى أنس الصفريوي، أكبر منعش عقاري في المغرب أول أمس السبت ووجه له إنذار بالامتناع عن توظيف إسم الملك في مشاريعه الخاصة. وأوضحت نفس المصادر ان التحذير نزل كالصاعقة على راس الملياردير البيضاوي، الذي يقود أكبر مجموعة عقارية بالمغرب، ولأنه واحد ممن يفهمون تقاليد دار المخزن وأسلوبها فقد انحنى للعاصفة ودخل الى منزله ورفض الإدلاء باي تعليق للصحافة على هذه الغضبة الملكية، التي كانت بوادرها تلوح في الأفق منذ مدة حيث لم يُستدع الصفريوي كما هي العادة الى حفل زفاف الامير مولاي رشيد، وهو ما اعتبره المراقبون بداية نزول اسهم الصفريوي في دار المخزن التي كان مقربا منها وبفضلها حصل على مشاريع كثيرة وصفقات عديدة. الخبر من جهة اخرى لقي استقبل بفرح شديد من طرف ساكنة تيزطوطين التي تخوض صراعا مع الملياردير الصفريوي، الذي يعتزم إنشاء معمل ومقلع على اراضيهم، وهو المشروع الذي قابله سكان المنطقة بالرفض القاطع بعد محاولة نزع ملكيتهم دون الرجوع الى اليهم كونهم الملاك الحقيقين لهذه الاراضي. ساكنة المنطقة تخوض منذ شهور احتجاجات متواصلة، لادانة مناورات الملياردير أنس الصفريوي الساعية للإستيلاء على أرضهم ، و "تسخيره لمختلف الوسائل الغير المشروعة و الإنتهازية"، و التلاعبات الحاصلة في ادعاءات مندوبية المياه و الغابات حول ملكيتها للأرض التي تعود صلاحيتها للفلاحين منذ عقود طويلة.