بينما يتوجه المصلون قبيل أذان صلاة التراويح، صوب المساجد لأداء الشعيرة الرمضانية، تتقاطر ثلة من بائعات الهوى على ساحة التحرير والساحة العمومية المجاورة للمسجد المعروف "الحاج مصطفى"، في دأب مستمر على المرابطة لساعات على الأرصفة الممتدة على طول الشارع الرابط بين الساحتين الكائنتين وسط مدينة الناظور، بحثا عن إصطياد زبائن لممارسة الرذيلة، حيث تتوجه المومسات اللواتي تقع في شبّاكهن فريسة، إلى أحد الفنادق غير المصنفة الواقعة بذات الشارع، من أجل قضاء الوطر الذي يستلزم طبعا دفع مقابل مادي لقاء المتعة الجنسية الممنوحة. مواطنون أعربوا لموقع ناظورسيتي، عن تذمرهم من المظاهر اليومية والمشاهد المتكررة الباعثة على الغزي، خصوصا إبان هذا الشهر الفضيل، حيث عبّروا عن إستيائهم من تعمد العاهرات إلى إتخاذ هذا المكان ماخورا في الهواء الطلق، حيث تعقد الإتفاقات مقدما بين الزبون والمومس، ويجري دفع النقود مسبقا أمام الملأ، وما إلى ذلك من الملاطفات والإغراءات ذات الإيحاءات الجنسية، قبل التوّجه نحو الفندق قصد الإيفاء بالخدمة الحسية، لا سيما وأن المكان تقطنه أسر وتتوسطه محلات تجارية، ما يجعله ذا حركية دؤوبة. وصرّح في هذا الشأن صاحب بقالة للمواد الغذائية بذات الشارع المعني بتوافد بائعات المتعة الجنسية، بأنه لم يعد يتبق له ولزملائه أرباب الدكاكين المتاخمة له، من حلّ آخر لصدّ هذه المهزلة المُعاشة يوميا، سوى إغلاق محلاتهم التي يسترزقون منها بعد إستفحال الدعارة بهذا الشارع في كامل تجلياتها، رغم إعتبار هذا الشارع القلب النابض لمركز وسط المدينة، مضيفا أن هذا يحدث أمام مرأى ومسمع السلطات المختصة، ما دفعه للتساؤل حول صمت السلطات المعنية إزاء هذا الأمر الذي لا يخفى عنها إطلاقا.