في حضرة العلم و الأعلام بذكرى ميلاد خير الأنام ،نظمت عصر اليوم السبت 12 ربيع الأول 1431 الموافق ل: 27فبراير الجاري جمعية الإشعاع للتنمية الثقافية والإجتماعية والإقتصادية ندوة دينية تحت عنوان "محمد رسول الرحمة ..المعلم والقدوة " وتهدف الندوة إلى بث القيم النبيلة في نفوس الحضور وخاصة الشباب ،من خلال التأسي بالسيرة العطرة للرسول الكريم ،ونشر الفهم السليم للإسلام القائم على التسامح والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والبعد عن الغلواء والتطرف ، حيث أطر الندوة كل من الأساتذة الأجلاء عيسى المدغري وعبد الحق معزوز بقاعة المحاضرات بالمركب الثقافي بالناظور وقد أفتتحت الندوة بكلمة ترحيبة ألقاها رئيس الجمعية المذكورة السيد عبد الحميد يويو، نوه من خلالها بالحضور و الأساتذة المحاضرون ليعرج بعد ذلك على لمحات من شخصية الرسول الأكرم من عدة جوانب ليأكد على أنه صلى الله عليه وسلم كان رجل الرجال وفارس الفرسان وقاضي القضاة ولم تعرف البشرية من قبل ولا من بعد شخصية كمثله بشاهدة حتى من أعدائه ،لينقل الكلمة للأستاذ عيسى المدغري الذي تناول في محاضرته الشق الأول من عنوان الندوة " محمد المعلم " أكد من خلالها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستخدم في تربيته للأجيال عدة أساليب في إطار العقلانية وإستعمال العقل وكان أيضا لا يعلم شيئ حتى يكون أول من يعمل به ويراعي حال السائل وظروفه ويبتعد عن الإملال في إجاباته وبعده تدخل الأستاذ عبد الحق معزوز مكملا الشق الثاني من الندوة تحت عنوان "محمد القدوة "فبعد تعريفها حدد أنواعها وهي إما حسنة أو سيئة ،وتتجلى أهمية القدوة في حياة الإنسان من حيث توجيه المناهج والقيم وتجعله يروم دائما إلى ما هو أفضل وتشجعه إلى الإقتداء بمثله الأعلى ،لينتقل إلى سرد مجموعة من الخصال التي تميز بها الحبيب محمد وذكر بأنه مزكا من عند الله عز وجل ومجتبى فكان قرأنا يمشي كما وصفته أم المومنين عائشة" رضي الله عنها " لما سألت عن خلقه عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ،كيف لا وهو على خلق عظيم وهو كذلك بالمومنين رؤوف رحيم ورحمته شملت الصبيان و الحيوان وكان مثلا للمعاملة الحسنة مع زوجاته، يأكد المحاضر وقد تخلل الندوة عدة مداخلات قصد توضيح بعض المبهمات وتوضيح بعض الأمور لدى العامة و المتعلقة بذات الموضوع الذي لقي استحسانا وإصغاءا قل نظيره في مثل هاته الندوات لتعود الكلمة لرئيس الجمعية مجددا تشكراته للحضور والأساتذة الذين لبوا الدعوة