تصوير : مراد ميموني - جواد بوشرطة نظمت لجنة مليلية الإسلامية يوم أمس الجمعة 11 ربيع الأول 1431 الموافق ل26 فبراير 2010 بعد صلاة العصر حفلا دينيا وفنيا بمناسبة ذكرى عيد المولد النبوي الشريف لفائدة تلاميذ برنامج التربية الموازية و أولياء أمورهم . وقد افتتح هذا الحفل الذي نظم بقاعة الأفراح بمليلية ، و حضره أزيد من ألف شخص بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور مجموعة من تلميذات المركز التربوي التابع لمسجد المحسنين بباريو ريال ( الحي الملكي ) ، وبعدها مباشرة أحال منشط فقرات الاحتفال الكلمة إلى رئيس لجنة مليلية الإسلامية الحاج إدريس محمد المحمادي شكر خلالها الحاضرين على تلبيتهم الدعوة ، وعرج للحديث باقتضاب عن هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع الصغار ، و المبني على قاعدة " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ، و ليس منا من لم يوقر كبيرنا ". وفي السياق ذاته ذكر رئيس اللجنة الإسلامية بأهمية التربية التي لا يمكن _ حسبه _ اختزالها في جمع المعلومات و الحصول على الشهادات وان كان هذا الأمر مهم ، لكن الأهم من ذلك هي التربية المبنية على القيم المتعارف عليها . لذلك _ يضيف _ أخذنا على عاتقنا نشر هذه القيم في مجتمعنا ، وهي قيم التضامن و الاحترام و الحب المتبادل و الرغبة في التعايش السلمي مع المعتقدات الأخرى . وفي ختام كلمته دعا الجميع إلى التحلي بالمسؤولية و العمل الدءوب من اجل التآلف و التفاهم و نبذ المصالح الشخصية و الحزبية . و بعد كلمة رئيس اللجنة تناول الكلمة ( غروغوريو اسكوبار ) عامل مدينة مليلية شكر خلالها اللجنة الإسلامية على هذا العمل النبيل الذي يتوخى زرع المحبة وتوطيد اواسر التضامن و الأخوة وتحقيق التعايش بين مكونات المجتمع المليلي الذي يتميز بالتعدد الديني و الثقافي . و في كلمته ركز الأستاذ محمد باشاو مدير برنامج التربية الموازية بمليلية ، ركز على ضرورة تعريف أطفال مليلية و ربطهم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من اجل الحفاظ على هويتهم الإسلامية المحاطة ببحر من الإغراءات - حسبه – وأكد في السياق ذاته على أن " تعليم الإسلام لأولادنا اليوم ضرورة ملحة و واجب نؤديه بتديننا نحن أولا ثم بوضع برامج تعليمية تربوية كما هو الشأن اليوم ببعض مساجد المدينة ." و عن اختيار هذه المناسبة بالضبط للتواصل مع مسلمي مليلية أضاف الأستاذ باشاو " نحيي المولد لنتبين في زمن التبس فيه الفكر و اختلط فيه الحابل بالنابل و نتعلم كيفية التمسك بدين الحق دون أن يمنعنا ذلك من الانفتاح على الثقافات و الأديان الأخرى بالاحترام والتسامح والتعايش . وقد وزعت الكثير من الجوائز القيمة خلال فقرات الاحتفال على مجموعة من التلاميذ و التلميذات الذين عبروا عن مدى حبهم وتعلقهم برسولهم محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة أعمال فنية رائعة استحسنها الجميع تتعلق بسيرة رسول الرحمة و المحبة والسلام عليه الصلاة والسلام . و قد اختتم الحفل بمقاطع من الأناشيد الدينية قدمها مجموعة من البراعم ، و تلاوة عذبة لآيات بينات من الذكر الحكيم قدمها البرعم عبد الرحيم عبد الناصر الورياشي من تلاميذ مسجد النور . و جدير بالذكر انه كان من المبرمج تقديم كلمة من قبل رئيس بلدية مليلية المحسوب على الحزب الشعبي ، لكنه تغيب عن الحفل لكونه - حسب بعض المصادر المطلعة - كان من اشد الرافضين لفكرة تأسيس اللجنة الإسلامية بمليلية