بالرغم من كون المدة الفاصلة بين تاريخ إعلان الإختفاء المفاجئ للشاب المسمى قيد حياته الحسين بلكليش، وكذا تاريخ العثور على جثته ب "إزنودن"، وتاريخ تسليم جثته لعائلته إلى حدود الساعة، لازالت الحقيقة الكاملة المتصلة بالظروف والملابسات المحيطة بهذه الوفاة الغامضة غير مكتملة وواضحة. فباستثناء ما كشفت عنه نتائج الطب الشرعي من معطيات تهم مقتل "ريفينوكس"، لازال البحث الأمني والقضائي الوصول إلى "العلبة السوداء" التي تمكنهم من الوصول إلى تفاصيل وحيثيات هذه الجريمة التي أودت بحياة "الرابور" الحسين بلكَليش، رغم انتقال البحث في الملف من عناصر الدرك الملكي إلى الشرطة القضائية، وهو ما كانت فعاليات حقوقية وجمعوية قد طالبت بتسريع وتعميق البحث في شأنه. هذا الأمر فتح الباب على مصراعيه لتداول تساؤلات وافتراضات. كما كان وراء قراءات وتخمينات متعددة تتعلق بالجهة أو الطرف الذي يمكن أن يكون وراء مقتل "ريفينوكس"، وكذا الخلفيات المفترضة والكامنة وراء هذه الجريمة، لاسيما أمام بشاعة الكيفية التي قُتل بها. علاوة على أسئلة أخرى تهم الصعوبات التي تواجه الأجهزة الأمنية قصد الوصول إلى تحديد واعتقال "الجاني"، وإنهاء مسلسل الغموض الذي يطبع هذا الملف ويثير حيرة الرأي العام. فضلا عن المعاناة والألم الذي يسببه لعائلته المصدومة لأمرها ولمصير فلذة كبدها، في ظل الغموض الذي يخيم على مقتله. فهل سيضع البحث يده على من يقف وراء هذه الجريمة؟ وهل سيتم تكثيف الجهود لفك لغزها؟...