أعلن وزير الصحة الحسين الوردي ابن مدينة الناظور، الحرب على ضريح بويا عمار، حيث يبدوا أنه عازم على تسريع الخطوات لإغلاق الضريح المعروف بكونه وجهة للمرضى النفسيين في المغرب، حيث أكد أن هذا الأمر سيتم خلال أسبوع او أسبوعين من الآن. وفي معرض إجابته على أسئلة البرلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، شدد على ضرورة "وضع حد لانتهاكات في حق الاشخاص المصابين باختلالات عقلية وانهاء احتجازهم"، خصوصا في ضريح بويا عمر، والذي يحتضن أزيد من 2200 شخص، عاين الوزير منهم 822 مريضا في زياراته المتكررة له أزيد من 80٪ منهم بدون علاج. وتابع الوردي مبرزا أن ظروف عيش المرضى في الضريح المذكورة "مزرية وكارثية و يعانون من معاملة جد قاسية"، قبل أن يردف "بويا عمر سيد مادار والو، والمشكل ليس في الضريح بقدر ما أنه في المباني المحيطة به"، مبرزا أنه تحول إلى "بيزنيس" بالنظر إلى كونه يحقق رقم معاملات سنوي يناهز عشرة ملايين درهم سنويا. عوامل جعلت الوزير يؤكد على إصراره على أن إغلاق "بويا عمر" سيتم خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، مبرزا أنه تم العمل على إعداد ما يستلزم ذلك تحضير الأسرة والأدوية لاستقبال المرضى في المستشفيات وتوفير سيارات الاسعاف لضمان نقلهم، قبل أن يختم رده على البرلمانيين بالقول إما أنا ولا بويا عمر!