كمال قروع /جواد بوشرطة نظمت اليوم السبت 13فبراير الجاري جمعية النور للتنمية والأعمال الإجتماعية والثقافية بمقر دار الشباب بأزغنغان إقليمالناظور محاضرة تلميعية بعنوان منظومة القيم بالمغرب من إلقاء الدكتور سمير بودينار وقبل البدء بالمحاضرة رحب الدكتور نور الدين البركاني رئيس الجمعية صاحبة المبادرة بالضيوف و بالأستاذ المحاضر ،معطيا نبذة تعريفية عنه وعن نشطاطه و المجالات التي يعمل فيها ،لتنتقل الكلمة إلى المحاضر معرفا بالمعاني الدلالية لمفهوم القيم ونتاجها ،حيث أكد أن القيم تنتج عن الشمولية و التكامل وهي تحتاج إلى مدد زمنية و إجتماعية كما تحتاج إلى المجتمع و مؤسساته كالأسرة و المدرسة و المسجد و الشارع وهي تستمد شرعيتها من إطلاقيتها التي تشبه اليقين كالعرف بنهج الناس لسلوك ما بتواتر و إظطراب يغلب عليه طابع الإعتقاد على توافره على قوة ملزمة كالقانون ،وتتداول القيم بين الأفراد و الشعوب بالأمثلة و في البيئة وتحقق القيم بالحرية وتعدد البدائل وبالتكرارية و الإستمرارية والإعتزازية بالقيمة والقدرة على العطاء وأكد الأستاذ المحاضر أن القيم أنواع فهي إما فكرية أو سلوكية أو مدنية كالإنتماء أو عملية حياتية ،كما هو الشأن لباقي التعابير فالقيم كذلك تواجه إكراهات و تحديات عدة على رأسها الصراع القائم بين القيم الحديثة و التقليدية وقد أعطى أمثلة عن ذلك ،منها العلاقات غير الشرعية المعروفة بالسفاح دون البغاء خارج إطار الزواج، وقصد حماية القيم أكد الأساذ المحاضر في ختلم كلمته على ضرورة تكثيف الجهود التربوية بدءا من الأسرة والمدرسة إلى المجتمع والوسط الإجتماعي وفي إطار القيم دائما تم تكريس هذه الأخيرة خلال هذه الندوة تمثلة في تكريم رجل تعليم أسدى لمهنة التدريس الكل الغالي و النفيس ونسي من طرف الوزارة الوصية على حد تعبيره ،تذكرته الجمعية اليوم فأنصفته ولو معنويا بتقديمها له شهادة تقديرية على مجهوداته الجبارة وفي ختام الندوة فتح المجال لبعض الحضور قصد إبداء أرائهم وتساؤلهم حول الموضوع ،وقد لقي إستحسانا جليلا وحثوا الجمعية على مواصلت التنوير وعدم التقاعس خاصتا أنها لا تزال فتية فهي لم يمر عليها شهرين منذ تأسيسها وتعد هذه الندوة منطلقا لعملها الجمعوي و الإجتماعي