افتتحت، يوم الثلاثاء 28 أبريل الجاري، فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمدينة مكناس، المنظمة ما بين 28 أبريل الجاري و3 ماي القادم، بحضور أزيد من 50 دولة، وذلك في أجواء من التفاؤل بشأن مردودية الموسم الفلاحي الحالي، بفضل الظروف المناخية المساعدة، وقد شاركت فعاليات الجهة الشرقية الفلاحية بأزيد من 200 مستفيد من فلاحي الجهة إلتحقوا بالمعرض على مراحل من خلال أربعة حافلات خصصت لها ميزانية إلى جانب الإقامة والمستلزمات الغذائية، تقدر بما يقارب ال30 مليون سنتيم، وكانت الإقامة بأحد منتجعات مدينة إفران مرافقة بوفد أعضاء غرفة الجهة الشرقية على رأسهم نائب رئيس الغرفة سعيد الكناوي . ويروم هذا المعرض جعل الفلاحة المغربية في مركز اشتغالات المواطنين وباقي القطاعات الإقتصادية والإجتماعية بالمغرب، ومواكبة التطورات التي تحققت في مجال التنمية الفلاحية، وبحث سبل مواجهة الإكراهات المناخية التي تواجهها، فضلا عن الإطلاع على مستجدات النهوض بسلاسل الإنتاج، وتوسيع مجال المكننة ومساحات الأراضي المسقية، وتحسين النسل والإنتاج في قطاع المواشي، وإدخال زراعات بديلة، والرفع من القيمة التنافسية للمنتوجات المغربية الموجهة للتصدير صوب الأسواق الخارجية. وصار هذا الحدث الفلاحي يصنف ضمن أهم المواعيد الفلاحية الهامة وطنيا ودوليا، حيث أصبح بمثابة مرجع لاستفادة مهنيي القطاع من التقنيات والخبرات المتراكمة على مدى عشر سنوات، بفضل مخطط المغرب الأخضر الذي انطلق سنة 2008. وتنظم دورة هذه السنة تحت شعار "الفلاحة والأنظمة الغذائية" ما يجعل ملتقى هذه السنة مناسبة لتسليط الضوء على التحديات التي يراهن عليها المغرب لتحقيق الإكتفاء الذاتي الوطني من المنتجات الفلاحية، خاصة على مستوى الحبوب والخضر واللحوم والحليب، وكذا إثارة إشكالات العلاقة القائمة بين العلاقة القائمة بين العادات والأنظمة الغذائية المنتشرة في المغرب وأنواع المنتجات الغذائية المتوفرة في الأسواق، فضلا عن انفتاح هذه الدورة على إمكانيات واسعة لاكتشاف مراحل تطوير الأنظمة الغذائية المحلية، خاصة ما يرتبط بالصناعة الغذائية، ومدى ملاءمتها لمعايير السلامة الصحية المعتمدة دوليا، إلى ذالك، ذكر جواد الشامي المندوب العام للمعرض " أن الإصرار على تنظيم هذا الملتقى سنويا منذ أول دورة سنة 2006، يعكس الإهتمام القوي للمغرب بالقطاع الفلاحي كقطاع هام وحيوي بالنسبة للإقتصاد الوطني، ورافعة أساسية للتنمية وتوفير مناصب الشغل بالعالم القروي، وتوفير الأمن الغذائي، مضيفا خلال ندوة صحافية لتقديم فقرات ومستجدات المعرض، أن هذه التظاهرة أصبحت اليوم ذات "بعد دولي بفعل ما يشهده المعرض سنة بعد اخرى من معالم التطور والنضج، كما أضحى معيارا أساسيا لمدى أهمية الفلاحة المغربية وقدرتها على منافسة المنتجات الفلاحية الأجنبية" هذا، ويراهن المنظمون على ارتفاع نسب الإقبال على هذه التظاهرة، حيث يتوقع أن يزور الدورة الحالية ازيد من مليون شخص، بعدما بلغ عدد زوار الدورة الأخيرة حوالي 850 ألف زائر، في حين يتوقع أن يصل عدد الصحفيين المعتمدين لتغطية هذا الحدث حوالي 300 صحافي، حوالي 50 منهم من خارج المغرب. وتعرف الدورة الحالية مشاركة أزيد من 1200 عارض من المغرب وخارجه، في مختلف المهن الفلاحية وسلاسل الإنتاج. وترتكز هذه التظاهرة التي تقام في مساحة إجمالية تبلغ 170 ألف متر مربع، على تسعة أقطاب موضوعاتية، تتمثل على الخصوص في قطب المميزات الفلاحية لجهات المملكة، وقطب المنتجات الفلاحية والقطب الدولي، وقطب الطبيعة والبيئة، وقطب الآليات، وإلى جانب المعارض، يتضمن برنامج الدورة العاشرة، عددا من الورشات القطاعية والمحاضرات، ولقاءات العمل، فضلا عن تنظيم مسابقات في تربية المواشي، وتوزيع جوائز على أحسن المنتجين والمربين، إضافة إلى الإعلان عن الفائزين في الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة الفلاحية في نسختها الثانية التي تم إطلاقها بمبادرة من وزارة الفلاحة والصيد البحري . تجدر الإشارة إلى أن الغرفة الفلاحية للجهة الشرقية خصصت ميزانية تقارب 26 مليون سنتيم كمبلغ مخصص لتغطية مصاريف المشاركين من مختلف الجماعات التابعة لها، حيث تم مثلت كل جماعة ب 5 فلاحين.