أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد، أول أمس الأربعاء، على افتتاح الدورة السادسة للمعرض الدولي للفلاحة، الذي تشهده مدينة مكناس ما بين 27 أبريل و2 ماي المقبل. وأشرف الملك على تسليم شهادات وجوائز الاعتراف بالعلامات المميزة للجودة والمنشأ، إذ سلم البيان الجغرافي «لحم خروف بني غيل» للطيب بن كربوع، وهو كساب بعين بني مطهر (الجهة الشرقية)، والبيان الجغرافي «جبن الماعز شفشاون» لمبارك الفنيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، والبيان الجغرافي «رمان سفري أولاد عبد الله» لمحمد كويس، رئيس الجمعية العبدلية لإنتاج وتسويق الرمان (جهة تادلة أزيلال)، والبيان الجغرافي «فاكهة الصبار آيت بعمران» لأشاهور كلثوم، رئيسة المجموعة ذات النفع الاقتصادي «صبار آيت بعمران» (سوس ماسة درعة)، وتسمية المنشأ «ورد قلعة مكونة دادس» لهرو أبرو، مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات. وتنظم الدورة الحالية للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس تحت شعار «الفلاحة التضامنية»، التي تشكل الدعامة الثانية للسياسة الفلاحية للمغرب التي يشار إليها ب«المخطط الأخضر». وتسعى الدعامة الثانية إلى دعم الزراعات الصغرى من خلال تطوير مقاربة جديدة لمحاربة الفقر في صفوف صغار الفلاحين، بالرفع من المدخول الفلاحي في المناطق النائية، بإنجاز 300 إلى 400 مشروع اجتماعي، في إطار 16 مخططا جهويا، ترتكز على نظام تمويل مبتكر يتعامل مع الممولين الاجتماعيين باعتبارهم مستثمرين. وتشهد الدورة السادسة للملتقى، الذي ينظم على مساحة 10 هكتارات، مشاركة أزيد من 800 عارض من 35 دولة. ويتوقع المنظمون استقبال أزيد من 750 ألف زائر. ويخصص يوما 27 و28 أبريل من المعرض للمهنيين، قبل أن يفتح أبوابه أمام الجمهور الواسع أيام 29 و30 أبريل وفاتح ماي، فيما سيخصص اليوم الأخير للعارضين وتوزيع الجوائز على أحسن الفلاحين والكسابة. وتشهد الدورة العديد من الندوات العلمية بمشاركة خبراء ومختصين مغاربة وأجانب، إضافة إلى لقاءات تحسيسية وتواصلية لفائدة الفلاحين. وتحظى فرنسا هذا العام بلقب ضيف شرف في الدورة السادسة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، حيث تمثل من قبل مختلف سلاسل القطاع الفلاحي، وتنظم تظاهرات على هامش الدورة السادسة، خاصة يوم فرنسا الذي برمجت فيه العديد من الندوات واللقاءات. ويضم فضاء المعرض تسعة أقطاب موضوعاتية، متمثلة في قطب الجهات الست عشرة، قطب المستثمرين والمؤسسات المساندة، القطب الدولي، قطب المنتجات المحلية، قطب السوق، قطب تربية المواشي، قطب الآلات والمعدات الفلاحية، قطب الطبيعة والحياة والبيئة، وقطب الفاعلين في عملية الإنتاج الفلاحي ومستلزمات الفلاحة. ويعرف قطب جهات المملكة الست عشرة بالمنتوج الفلاحي بكل جهة على حدة، وكذا بخصائصها الجغرافية والمناخية ومخططاتها الفلاحية، فيما يهم قطب المستثمرين والمؤسسات المساندة التعريف بالمؤسسات العمومية والخاصة المنخرطة في القطاع الفلاحي بالمغرب والتي تدعم الملتقى الدولي السادس للفلاحة بالمغرب. ويحيل القطب الدولي على انفتاح المغرب على التعاون مع دول أخرى وعزمه على تدعيم وتثمين علاقاته التجارية معها، ويشمل مجموع المقاولات الأجنبية العاملة في القطاع الفلاحي ومجال الصناعة الغذائية والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية. ويشهد قطب المنتوجات الفلاحية المحلية مشاركة مجموع المقاولات الفلاحية الصغرى والمتوسطة وكذا المقاولات الكبرى العاملة في مجال الفلاحة والصناعة الغذائية بالمغرب، التي تعرض منتوجات خام من خضر وفواكه وأخرى مصنعة. ويتيح قطب الآلات الفلاحية للمهنيين عرض المعدات والتجهيزات المخصصة لمجال الاستغلال الفلاحي، إذ يسعى عارضو تلك الآلات الضخمة إلى الاستجابة لانتظارات الفلاحين سواء على مستوى المردودية أو الإنتاجية أو على مستوى تخفيض كلفة الإنتاج. ويقدم قطب المواشي جميع أنواع الحيوانات والدواجن التي تتم تربيتها بالمغرب، والأنشطة المتمثلة في صناعة الأعلاف والأدوية البيطرية. ويضم قطب الطبيعة والحياة والبيئة جميع أنشطة القنص والصيد والبستنة. حيث يتيح هذا القطب التفكير في الإشكاليات البيئية الراهنة ولاسيما في مجال الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة. ويحتضن قطب الفاعلين في عملية الإنتاج الفلاحي ومستلزمات الفلاحة، مجموع المواد الموجهة لخدمة الأرض، كالأسمدة الفلاحية والمنتجات الصحية الموجهة للنباتات والمنتجات البيولوجية والآلات المخصصة للسقي وتجهيزات الزراعات المغطاة والمشاتل. ويرمي قطب السوق إلى التعريف بأنشطة الجمعيات والتعاونيات الفلاحية بالمغرب ومجهوداتها في سبيل النهوض بالمنتوجات الفلاحية المرتبطة بالصناعة التقليدية والإنتاج الفلاحي عموما.