ترأس جلالة الملك مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد أول أمس الأربعاء بفضاء صهريج السواني بمدينة مكناس الانطلاقة الفعلية للمعرض الدولي السادس للفلاحة بالمغرب المنظم إلى غاية ثاني ماي المقبل تحت شعار «الفلاحة التضامنية». وبهذه المناسبة أشرف جلالة الملك على تسليم جوائز وشواهد الاعتراف بالعلامات المميزة للمنتوجات الأصيلة، وللمنشأ. حيث سلم جلالته بيانات جغرافية لكل من الكساب الطيب بن كربوع من عين بني مطهر، عن «لحم الخروف لبني كيل»، وكذا لرئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، مبارك الفنيري، عن منتوج «جبن ماعز شفشاون»، وإلى محمد كويس رئيس الجمعية العبدلية لإنتاج وتسويق «الرمان السفري» بأولاد سيدي عبد الله بجهة تادلة أزيلال. أما فاكهة الصبار تسلمت بيانها أشاهور كلثوم رئيسة المجموعة ذات النفع الاقتصادي عن «صبار آيت بعمران». وبخصوص تسمية المنشأ» وردة قلعة مكونة دادس، تسلم بيانها مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات أبرو هرو. ووسط هتاف الجماهير والزغاريد، جاب جلالة الملك مختلف فضاءات وأروقة المعرض حيث استغرقت هذه الجولة الميمونة زهاء 3 ساعات. وحسب المنظمين، يقام هذا المعرض في نسخته السادسة تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تنظيم وزارة الفلاحة، والصيد البحري، وجمعية المعرض الدولي للفلاحة، وكالعادة بالموقع الأثري صهريج السواني وحديقة جنان بنحليمة، على مساحة 10 هكتارات، منها 65 ألف متر مربع مخصصة لفضاءات العرض ليصبح بذلك هذا المعرض أكبر سوق للتجهيزات والعتاد الفلاحي بالمغرب. ويعرف هذا المعرض مشاركة 35 دولة تجمع 812 عارض موزعين على تسعة أقطاب موضوعاتية، تهم قطب جهات المغرب الستة عشر، التي ترى في هذا الملتقى مناسبة مواتية للكشف عن مؤهلاتها الفلاحية، والمناخية، والجغرافية وأقطاب أخرى تروم الإنتاج الفلاحي والحيواني، والصناعة الغذائية والفلاحية وتربية المواشي، والأعلاف، والأدوية البيطرية، والأسمدة، والتجهيزات الفلاحية، بالإضافة إلى قطب الطبيعة والحياة، والأنشطة البيئية. وقطب السوق الذي يهم الفلاحة التضامنية التي تستقطب 22 جمعية و63 تعاونية فلاحية، و8 اتحادات تعاونية، ومراكز استثمارية أخرى. وتتميز فعاليات هذه الدورة، التي يتوقع المنظمون أن تستقطب أزيد من 750 ألف زائر من جميع أنحاء المغرب، باختيار فرنسا ضيفة شرف حيث تشارك بحوالي 52 شركة تنشط في مختلف القطاعات، ذات الصلة بالقطاع الفلاحي، مساهمة منها في تنظيم عدة أنشطة يؤطرها خبراء فرنسيون، ومغاربة، في إطار مقاربة الشراكة، وتبادل التجارب والخبرات.