اختتمت أمس الأحد فعاليات أشغال مؤتمر الشبيبة الحركية، المنظم بالمركب الدولي ببوزنيقة على مدى ثلاثة أيام، المؤتمر الذي اختير له شعار "تمغربيت إلتزامنا"، عرف مشاركة أزيد من 2500 مؤتمر ومؤتمرة، جاؤوا من مختلف جهات وأقاليم المملكة، ناقش وصادق بالأغلبية المطلقة على عمل اللجان الأربعة، والتي همت مشروع القوانين المنظمة للمنظمة الشبيبة، والأرضية السياسية، والشباب والسياسات العمومية، ومشروع الإعلام والتواصل. المؤتمر الوطني الثاني الذي عرف مشاركة تمثيلية وازنة لأقاليم الدريوش والناظور والحسيمة، عرف أيضا تحديد أعضاء المجلس الوطني عند 250 عضوا، حسب اللوائح التي ستقدمها الجهات والأقاليم، ورفض بالأغلبية التقريرين الأدبي والمالي الذي أعدهما المكتب التنفيذي السابق، أرجأ انتخاب المنسق الوطني للشبيبة الحركية إلى انعقاد دورة المجلس الوطني خلال أجل أقصاه 15 يوما، بالإضافة إلى الحسم في النقطة الخلافية للإنتماء لمنظمة الشباب الحركي والمحددة ما بين 18 و 35 سنة. عرس الشباب الحركي، الذي تميز أيضا بحضور قيادة الحزب، وأعضاء من المكتب السياسي ومن المجلس الوطني، فضلا عن مناضلات ومناضلين حركيين وضيوف أبرزهم نجوى كوكوس رئيسة منظمة شباب الأصالة والمعاصرة، أكد مرة أخرى أنه لا تنمية بدون إشراك الشباب، الذي يعد ثروة المغرب الدائمة والمتجددة، فالشباب الحركي يراهن على بناء تنظيم شبابي أساسه الحكامة الجيدة، ويضمن دمقرطة صناعة القرار وتوسيع المشاركة السياسية ويعزز بناء مغرب المؤسسات في إطار البعد الجهوي. كما تميزت أشغال المؤتمر بالنقاش الجدي والذي أثار الكثير من الجدل، وكانت رئاسة المؤتمر التي أسندت لعادل شتيوي، تميزت بالصرامة، مما جعل المؤتمر ينضبط للتنظيم، بعد أن تم تحديد شروط صارمة لولوج إلى قاعة المؤتمر ومنها حمل البادج الخاص بالمؤتمرين، وأجمعت المداخلات على ضرورة تقوية العمل الشبابي، وانفتاح الحزب على الشباب والأطر والنساء في كل الأقاليم، كما دافع المؤتمر على التوجهات المساهمة في البناء الديمقراطي، والدفاع عن الصحراء مع ضرورة استرجاع الممدنتين المحتلتين سبتة ومليلية. وحول كواليس المؤتمر، فقد علمت "ناظورسيتي" أن الشباب الحركي يتجه خلال انعقاد أشغال دورة المجلس الوطني لانتخاب ابن إقليمالناظور هشام فكري منسقا وطنيا للمنظمة شبيبة الحزب، إلى جانب انتخاب أعضاء المنظمة ورئيس المجلس الوطني ومقرر المجلس.