قضت المحكمة الإبتدائية بالناظور يوم الجمعة 6 مارس 2015، في الملف الذي صار معروفاً ب "تصريحات الميلودي"، بإصدار حكم قضائي بشهرين سجنا نافذة في حق الفاعل الجمعوي الميلودي محمادي، وتبرئة الموقع الإلكتروني "ناظورسيتي" مما نسب إليه من تهم المشاركة في "إهانة الرموز والمؤسسات الوطنية" و"التحريض على الكراهية والحق" و"نشر خبر زائف"... وبعد أن تمسك محمادي الميلودي، رئيس جمعية بوعرورو للتنمية والثقافة ورئيس جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي بلدية الناظور، خلال الجلسة المنعقدة زوال يوم 5 مارس الجاري بالمحكمة الابتدائية للناظور، بأقواله المصرح بها وفق لما جاء على لسانه خلال أطوار ذات الجلسة، مؤكدا أن المقصود بما نسب إليه من تهم "التحريض على الكراهية والحقد" و"إهانة الرموز ومؤسسات وطنية"... تهمّ السلطة المنتخبة في شخص رئيس المجلس البلدي والسلطة الوصية في شخص عامل إقليمالناظور. كما أكد تمسكه بما أدلى به من تصريحات وفق تأويلاته، وهي التأويلات التي فند من وضح من خلالها حقيقة مضمون التصريح الذي أدلى به في وقت سابق على خلفية قرار هدم المعلمة التاريخية "النادي البحري" خلال يوليوز 2014، أسقطت المحكمة التهم المتابع على ضوءها الميلودي، مع الإبقاء على تهمة واحدة هي "إهانة هيئة منظمة"، وهو ذاته ما ينطبق على الموقع الإلكتروني "ناظورسيتي" الذي قضت المحكمة بتبرئته من جميع التهم السالف ذكرها. من جانب آخر، شدّدت هيأة الدفاع المؤازِة، في شخص الأساتذة عبد المنعم الفتاحي ومبارك بوريك...، خلال المرافعة التي قدموها والمتضمنة لدفوعات ترتبط بالتهم المنسوبة لمحمادي الميلودي، وكذا لموقع "ناظورسيتي"، شددت على ضرورة إبطال التهم الموجهة لهما، حيث طالب الدفاع بالبراءة لغياب "الجريمة"، في غياب نص قانوني وتشريع ينظم الإعلام الإلكتروني بالنسبة للموقع، وإسقاط التهم الأخرى التي يتابع بموجبها الميلودي بعد أن حركت النيابة العامة هذه المتابعة لغياب عناصر الإدانة بعد أن تقدمت هيأة الدفاع بمرافعة فندت التهم المنسوبة إليه، لاسيما ما يتعلق ب "التحريض على الكراهية، وإهانة رموز ومؤسسات وطنية"... تصريح الأستاذ عبد المنعم الفتّاحي عن هيئة الدفاع