أحالت النيابة العامة باتدائية الناظور الناشط الجمعوي محمادي الميلودي على السجن المحلي بالمدينة، وقررت متابعته بتهم إهانة رموز الدولة المغربية وإهانة هيئات منظمة، والتحريض على الكراهية، والتحريض عبر نشر ادعاءات كاذبة يمكن أن تخل بالنظام العام وإهانة موظفين عموميين. كما قررت ذات الهيئة القضائية متابعة مدير موقع ناظورسيتي ورئيس تحريره السابق بالمشاركة، وذلك في حالة سراح، حيث حددت يوم غد الجمعة كموعد لانعقاد أولى جلسات المحاكمة. وقد علمت هسبريس أن محمادي الميلودي قد تشبث بتصريحاته المضمنة في محاضر الضابطة القضائية، وكذلك ما سبق أن صرح به في شريط الفيديو الذي نشر على الموقع المذكور أعلاه شهر يونيو من السنة الماضية وتناقلته منابر إعلامية محلية، كما أكد للنيابة العامة أنه لم يقم باستدعاء الموقع وأن تواجدهم كان لتغطية وقفة احتجاجية على خلفية قرار لبلدية الناظور بإخلاء مقهى النادي البحري في أفق إعادة ترميمه. تحريك المتابعة جاء على خلفية تصريحات أدلى بها المتابع لمنابر إعلامية إلكترونية محلية، وصف من خلالها المغرب ب"الاستعمار الجديد"، كما اعتبر أن فترة الاستعمار أفضل من مرحلة ما بعد الاستقلال، مكيلا سيلا من الانتقادات لمسؤولي الدولة المركزيين والمحليين. ويرتقب أن يتم تأجيل الجلسة الأولى من المحاكمة لمنح الوقت الكافي لمحاميي جميع الأطراف من أجل الإطلاع على أوراق القضية وإعداد مرفعاتهم.