ناظورسيتي من طنجة / مراد ميموني ظهرت مؤخرا إبنة الناظور يسرى طارق بعد غياب طويل عن الساحة الفنية في فيلم " الوشاح الأحمر" في دور رحيمة لمخرجه اليونسي رفقة الراحل البسطاوي والفنان الركراكي و أخرون . ويتطرق الفيلم إلى معالجة موضوع شائك لم يسبق للسينما المغربية أن تناولته، ويتعلق الأمر بمأساة المغاربة المرحليين كرها من الجزائر، وقضية الحدود المغلقة منذ سنوات بين البلدين الجارية. محتوى الفيلم ينتقل من أحداث بسيطة إلى قضايا معقدة تسلط الضوء على مأساة زوجين (لويزا من الجزائر ولحبيب من المغرب). قامت بتفرقتها الآلة العسكرية الجزائرية، ليخبئ لهما القدر بعد ذلك حياة يسودها البعد والمعاناة، الحكاية تبدأ من حالة "لحبيب" الذي ينتظر مولودا جديدا، وهو عائد من السوق بعد أن اقتنى بعض الحاجيات بطلب من الممرضة التي تشرف على زوجته في المستشفى، وفي طريقه إلى المستشفى يتفاجأ بدورية عسكرية توقفه في الحال وتطرده عبر الحدود البرية، لتبدأ المعاناة بين زوجين جمعهما الحب وفرقتهما السياسة ويعرف الفيلم فصل من الصراع الفني ذاك الذي انفتح على مصراعيه بين الممثل المغربي فريد، الركراكي ومخرج فيلم "الوشاح الأحمر" محمد اليونسي. وحسب مصادر مطلعة، فإن فريد الركراكي رفع دعوى قضائية ضد اليونسي لعدم تسلمه مستحقات عمله مع المخرج والتي تقدر بالملايين سنتيم تقريبا، ضمن ذات الفيلم الذي تم عرضه أمس السبت في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان طنجة الوطني للفيلم. وأضافت ذات المصادر أن الركراكي لجأ إلى طرق جميع السبل من أجل الحصول على مستحقاته المالية، ومن ذلك المركز السينمائي المغربي في عهد مديره السابق نورالدين الصايل، إلى جانب لجوئه إلى الاستعانة بوساطة المخرجيين والسينمائيين من أجل إقناع المخرج بمنحه مستحقاته، غير أن عدم تمكينه من ذلك دفعه أخيرا إلى دق أبواب القضاء من أجل إنصافه واستخلاص مقابل عمله كممثل في ذات الفيلم. وفي اتصال ب"الركراكي" أكد الأخير الخبر، وأضاف أنه انتظر الحصول على مستحقاته منذ 2013، أي أزيد من سنة ونصف دون جدوى. ولفت الركراكي إلى أن مراوغات المخرج، وتهربه من أداء ما بذمته جعله يلجأ إلى القضاء كحل نهائي لمشكله. ذات المتحدث أكد أن الأمر لم يقتصر على حرمانه من حقه المادي فقط، بل حتى المعنوي، بعدما تعمد المخرج عدم إدراج اسمه وصورته في ملصق الفيلم، مضيفا أن الفنانة نورا القريشي هي الأخرى لم تأخذ مستحقاتها على غرار باقي الممثلين في الفيلم.