قام أستاذ بخلع ملابسه أثناء حصة دراسية بمؤسسة لتكوين المحامين بباريس، وذلك تعبيرا منه عن رفض وجود طالبة محجبة في الفصل، حيث أفادت تقارير صحفية أن الأستاذ رفض في البداية التدريس وهي حاضرة، وعندما احتج الطلبة على سلوك الأستاذ، غادر القاعة قبل أن يعود إليها وهو بدون ملابس، معلناً انتماءه إلى ما يُعرف ب"مذهب العُري"، وهي حركة فلسفة تنصّ على التخلي الكامل عن الملابس في الحياة العامة. وتعود تفاصيل هذه الواقعة حسب ما نشره الإعلام الفرنسي، أنه وعند وصول الأستاذ والمحامي جريكوار لافارج إلى الفصل الدراسي، لاحظ وجود طالبة محجبة، فاقترب منها محاولاً أن يطلب منها نزع حجابها، إلّا أن بعض الطلبة الآخرين منعوه من إكمال جملته، هكذا يقول أحد الحاضرين للواقعة، مضيفاً أن الأستاذ ردّ بكثير من النرفزة، وقام بمغادرة القاعة على وجه السرعة، قبل أن يعود إليها، ثم يخلع وشاحه وقميصه وسترته، وبعدها بدأ بالصياح:" الدين الذي يخصّني هو المذهب الطبيعي". ومن المعروف المحامي جريكوار لافارج من أشهر المحامين في تخصّصه، ومن بين السياسيين الذين يتعاملون معه يوجد فلوريان فيليبو، نائب رئيس "الجبهة الوطنية"، وباتريك بالكاني، عضو "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، وهما حزبان يمينيان. وقد أشارت جريدة "لوفيغارو" إلى أن تهديده باللجوء إلى القضاء لن يكون في صالحه، باعتبار أنّ القانون الخاص بارتداء ملابس تدّل على ديانة ما، الصادر عام 2004، لا يهم مؤسسات التعليم العالي.