في عز فصل الشتاء وبرودة الطقس وغياب الرعاية الاجتماعيّة، لاسميا في وسط الفئات المهمشة أو المحرومة أو من ذوي الاحتياجات الخاصّة، يظطر الكثير من أفراد هذه الفئات إلى المبيت في العراء واحتراف التشرّد داخل الشوارع والأزقة في ظل الحرمان وقلة دُور ومؤسسات الرعاية التي تتولى احتضان وحماية هؤلاء من قساوة وجحيم العيش بدون مأوى. الحالة التي رصدتها هذه المرّة "ناظورسيتي" هي لشخص شاب وأبكم يعيش بدون عائلة أو مأوى يأويه شر الزمان وقساوة البرد والظروف الصعبة، بعد أن اشتدّ به البرد القارس وتجمدت الدماء في عروقه قبل أن يُعثر عليه ساقطا على الأرض قرب ثانوية التعليم الأصيل حوالي منتصف ليلة 3 دجنبر الجاري، حيث نقل من طرف عناصر الوقاية المدنيّة التي حضرت بعد اتصال بعض المواطنين بهذه المصلحة لإخبارها بوجود حالة شخص عثر عليه في حالة مترديّة نتيجة أعراض البرد والجوع وقساوة الظروف المعيشة. من جهة أخرى، فكثيرة هي الحالات المماثلة التي يتم رصدها في بعض الشوارع والأحياء التي يلجأ إليها من هم في وضعيّة حرمان أو هشاشة أو تهميش أو انحراف.