حالة انسانية كارثية تعيشها سيدة رفقة ثلاثة أطفال في عمر الزهور : عبد العزيز 5 سنوات، مليكة حوالي 4 سنوات والرضيعة دعاء في شهورها الأولى بمركز اغرم اقليمتارودانت ، متشردون يقضون لياليهم في العراء وفي البرد القارس ، ينامون بين أقواس دكاكين وسط سوق بلدية اغرم في الهواء الطلق، يفترشون الارض والاسمنت ويتوسدون أكياس القمامة وعلب الكارتون ، يعيشون في ظروف لا انسانية في الشارع ، يتقاسمون المبيت والطعام الدي يجود به عليهم بعض من رقت قلوبهم لحالهم من المواطنين مع الكلاب الضالة والقطط التي يعج بها مركز بلدية اغرم في جحيم الأجواء المناخية الباردة جدا جدا التي تعرفها المنطقة في مثل هده الأوقات من السنة حيث تصل درجات الحرارة ليلا الى مادون الصفر ،أمام أنظار الجميع في غياب أي تدخل أو اهتمام من طرف المجتمع المدني أو من مدبري الشأن المحلي أو من المسؤولين ، ومن الأكيد أنهم لو استمروا في المبيت في العراء في أجواء زمهرير اغرم لفترة طويلة بدون أفرشة واقية كافية من البرد فحتما سوف يصابون بأمراض و عاهات مستديمة وربما الوفاة لا قدر الله بحيث لا يمكن لهم ان يستحملوا برودة المكان لهشاشة الملبس و الافرشة و قلة الطعام ، و أكثر ما يحز في النفس ويدمي الفؤاد هو أن من بينهم رضيعة لا يتجاوز عمرها الاربعة شهور تحتاج الى رعاية وعناية خاصة لن تجدها في مثل هده الظروف . وتجدلر الاشارة الى ان الأم تنحدر من منطقة اداوزكري، يعرفها الجميع باغرم بحكم أنها اعتادت المكوت به في السابق بمفردها متشردة تقضي لياليها في الشارع ، الا انها عادت اليه مؤخرا ولأول مرة مصطحبة معها الاطفال الثلاثة بعد غيابها مند الصيف الماضي ويقال انها تعاني من اضطرابات نفسية ولا نود الخوض في تفاصيل اخرى لان ما يهمنا في الموضوع هم الاطفال الصغار اولا واخيرا. ومن هدا المنبر نناشد المسؤولين وعلى راسهم السيد باشا المدينة للتدخل العاجل لانقاد هؤلاء الصغار من الضياع قبل فوات الأوان وايجاد مأوى لهم ولو مؤقتا الى حين انقضاء فترة البرد باغرم ، أو احالتهم على احدى مؤسسات الرعاية بالطفولة بالاقليم خاصة وأن المنطقة مقبلة على فترة أخرى من التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجوية.. وهدا نداء عاجل آخر لكافة الهيئات والجمعيات والمنظمات المغربية المعنية برعاية الأسرة والطفولة والى كل الضمائر الحية في البلاد للتحرك على كل المستويات لانتشال هده الأسرة من معاناة التشرد والاهمال.