ناظورسيتي : مكتب الدريوش | إسماعيل الجراري في سابقة خطيرة من نوعها، أقدم قائد قيادة عين زورة بإقليم الدريوش، صباح يوم الإثنين 14 يوليوز الجاري، على إهانة أعضاء بالمجلس القروي للجماعة داخل مكتبه، ووصفهم ب" العروبية والجهلاء"، وذلك حين طالب ممثلوا الساكنة من قائد القيادة منحهم التواصيل الخاصة باقتناء الشعير المدعم. ومباشرة بعد تصرفات ممثل السلطة المحلية، قَدّمَ أعضاء المجلس القروي للجماعة استقالة جماعية لعامل الإقليم، واضعين أمامه شكاية تلخص أسباب هذه الاستقالة، والتي عبروا فيها عن مضايقاتهم من التصرفات اللامسؤولة التي بات يتعامل بها ممثل السلطة المحلية خلال الآونة الأخيرة، وهي التصرفات التي سبق وأن أججت غضب ساكنة جماعة أولاد بوبكر التي تنتمي هي الأخرى لقيادة عين زورة. كما تأتي هذه الاستقالة الجماعية، بحسب بيان الاستقالة التي حصلت ناظورسيتي على نسخة منها، على خلفية تلفظ قائد القيادة بمجموعة من النعوت والأوصاف المشينة في حق ممثلي الساكنة، بالإضافة إلى التجاوزات الخطيرة وشططه في استعمال السلطة، وهو ما سبق أن ندد بها الأعضاء سابقا، واعتبروا أن التعامل الإداري أضحى مستحيلاً مع ممثل السلطة المحلية وجهله للمفهوم الجديد للسلطة، حسب بيان الإستقالة. وتجدر الإشارة إلى أن عامل صاحب الجلالة على إقليم الدريوش رفض مبدئياً مضمون الإستقالة الجماعية للأعضاء المنتمين لحزب الحركة الشعبية، إلى غاية اتخاذ المسطرة القانونية مع قائد القيادة، وتسوية الوضع القائم بالجماعة. ومن المنتظر أن تعرف هذه القضية منعطفا جديدا بعد رفض عامل الدريوش موضوع الاستقالة، وهو ما يُنْذر بتعريض ذات المسؤول السّلْطَوي للمساءلة والمحاسبة وفتح تحقيق معه عقب ما تلفظ به في حق مسؤولين جماعيين.. وإذا لم يتحقق ذلك، وهو التقدير الأبعد، فإن رفض عامل الدريوش طلب استقالة الأعضاء الغاضبين ما هو الا "ذَرٌّ للرماد" ومحاولة لتهدئة النفوس وامتصاص غضبهم، دون تحقيق مطلبهم في محاسبة ومعاقبة القائد "المُتَجَبّر" عن ما تَلَفّظ به لسانه.