ناظورسيتي : مكتب الدريوش | إسماعيل الجراري في خطوة احتجاجية لم تشهدها مدينة الدريوش سابقاَ، اقدم العشرات من الموظفين الجماعيين المنتسبين نقابيا للجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية "التوجه الديموقراطي" على تنظيم قافلة جهوية بالسيارات تجاه عمالة الدريوش للتضامن مع موظفي جماعة أزلاف والمطالبة باحترام الحريات النقابية بالاقليم . هذا وفي حدود الحادية عشر صباحا احتشد موكب المتضامنين في مدينة ميضار بعد أن وضعوها كنقطة تجمع لقافلتهم قبل أن يتجهوا نحو عاصمة الإقليم، حاملين لافتات وملصقات تعبر عن إدانتهم للمضايقات التي يتعرض لها زملائهم بالجماعة القروية أزلاف من طرف رئيسها، وأثناء وصولهم لمدخل الدريوش انطلقوا في مسيرة احتجاجية اختتمت أمام مقر العمالة بشعارات صاخبة تنتقد صمت السلطات الإقليمية تجاه ما يجري بجماعة أزلاف وبعض الجماعات الأخرى بالإقليم، وتطالب باحترام القانون وعدم الانحياز لما اعتبروه "لوبيات الفساد" بالجماعات الترابية، قبل أن يتم إلقاء كلمات من طرف كل من الكاتب الوطني والكاتب الجهوي والكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية لعمالة وموظفي الجماعات المحلية، والذين أكدوا على مواصلة الإحتجاج حتى وقف كل أشكال التضييق على العمل النقابي بالإقليم وتحقيق مطالب الشغيلة الجماعية . قافلة النقابيين الجماعيين القادمين من أقاليم الحسيمة وتازة وتاونات وجرسيف وجماعات إقليم الدريوش حظيت بدعم رمزي من طرف ممثلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب والجمعية المغربية لحقوق الانسان والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم بالدريوش . هذا وقد سبق لنفس النقابة أن خاضت العديد من الاحتجاجات ردا على ما يجري بجماعة أزلاف من توتر واحتقان بين رئيس الجماعة وممثلي الفرع النقابي، ولم يتم إلى حدود الآن احتواء هذا التوتر سواء من طرف رئيس الجماعة أو السلطات الوصية على القطاع، خاصة وأن الموظفين النقابيين يتحدثون عن خروقات تشوب عملية تدبير شؤونهم المهنية والإدارية، وسبق لمكتبهم الإقليمي أن راسلوا عامل اقليم الدريوش حول هذه الخروقات دون أن يتلقى أي جواب رسمي حسب ما صرح به الكاتب الاقليمي جمال العلاوي لناظورسيتي .