تعيش معظم الطرق القروية بجماعة بودينار حالة كارثية يصعب وصفها، تزيد من تعميق جراح التهميش التي تعاني منه ساكنة مجموعة من القرى الرابطة في جبال تمسمان، بسبب طول الإهمال الذي عانته من قبل المجالس المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي. ناظورسيتي عاينت في جولة لها بإحدى الطرق القروية التي تربط مجموعة من الدواوير الواقعة في الضفة الأخرى لواد أمقران ببلدة بودينار مركز تجمع المحلات التجارية والخدماتية بجماعة بودينار ووقفت على حالة هذه الطرق، المتربة والتي تعرضت لكل أنواع التعرية نتيجة الأمطار والسيول التي تجرف إليها الأحجار والأتربة في فصل الشتاء، حتى أصبحت كلها تشققات وتصدعات كأنها لوحة تشكيلية لرسام تجريدي في ظل غياب أي إصلاح أو ترميم من الجهات المسؤولة رغم وعورة وخطورة هذه الطرق التي يسلكها العشرات من المواطنين يوميا. وتتسبب المسالك المذكورة في تعطيل مصالح ساكنة مهمة من جماعة بودينار عن أغراضهم الادارية والصحية والدراسية نتيجة صعوبة المرور من هذه المسالك إلا أن مسؤولي الجماعة لم يبادروا إلى إيجاد أي حل كيفما كان يخفف عن ساكنة هذه القرى معاناة الصيف والشتاء مع الحالة الكارثية لهذه المسالك القروية.