تعيش الطريق الرئيسية رقم511 الرابطة بين تمسمان ووبن الطيب حالة كارثية يصعب وصفها نتيجة إهتراء جزء كبير منها، وتحول الجزء الآخر الى حفر وأخاديد كبيرة يصعب المرور عبرها، مما يحول سفر مستعملي هذا الطريق الى جحيم لا يطاق. وقد عاينت "ناظور سيتي" في جولة لها حالة هذه الطريق التي تعرضت لجميع أنواع التعرية نتيجة الأمطار والسيول التي تجرف اليها الأحجار، ويعود تاريخها مند الاستعمار الاسباني بالريف، حتى أصبحت كلها تشققات وتصدعات كأنها لوحة تشكيلية لرسام تجريدي في ظل غياب أي إصلاح أو ترميم من الجهات المسؤولة لتبقى سلامة مستعمليه في خطر دائم، خصوصا وأن هذا الطريق أصبح يعرف أسبوعيا حوادث سير خطيرة. وفي نفس السياق عبر عدد كبير من مستعملي هذه الطريق للموقع عن استيائهم العارم من الحالة الكارثية التي آلت اليها هذه الطريق نتيجة إهمالها من قبل مسؤولي المنطقة، رغم انها البوابة الثانية لقبيلة بني وليشك على خارج، آملين أن تخصص بعض الميزانيات لإصلاحها في القريب العاجل. إن الحالة السيئة لهذه الطريق التي انتهت مدة صلاحيتها على أساس اعتبارها أنجزت منذ عقد من الزمن أصبحت تضاعف على مستعمليها مدة الوصول من مدينة ابن الطيب الى تمسمان أو أنوال كنتيجة حتمية لمراوغتهم الحفر والخنادق التي تعتري هذه الطريق. فعلا أصبحت كابوسا حقيقيا لمستعمليها، وفي ظل هذه الوضعية المزرية لهذا المسلك الطرقي الذي يستعمله المئات من المواطنين يوميا، يبقى مسؤولي المنطقة مكتوفي الأيدي أمام هذه الوضعية الكارثية التي تتفاقم يوما بعد يوم. ورغم أن هذه الطريق تسبب في عزلة ساكنة مهمة من قبيلة بني وليشك عن معظم المصالح الإدارية والتربوية والصحية التي توجد فقط بمدينة ابن الطيب نتيجة صعوبة المرور من المسلك، ويبقى السؤال في الأخير مطروحا ما ذنب ساكنة بن الطيب من تردي أوضاع البنيات اللتحتية بالمنطقة؟ / / / / / p align="center"div class="fb-comments" data-href="http://nadorcity.com/لامبالاة-السؤولن-وراء-التدهور-الكارثي-للطريق-الرئيسية-بين_a15263.html" data-num-posts="100" data-width="500"/div/p