تعيش الطريق الرئيسية رقم 610 الرابطة بين تمسمان والحسيمة حالة كارثية يصعب وصفها نتيجة إهتراء جزء كبير منها وتحول الجزء الآخر الى حفر واخاديد كبيرة يصعب المرور عبرها مما يحول سفر مستعملي هذا الطريق الى جحيم لا يطاق. وقد عاينت ناظور سيتي في جولة لها حالة هذا الطريق التي تعرضت لجميع أنواع التعرية نتيجة الأمطار والسيول التي تجرف اليها الأحجار والأتربة حتى أصبحت كلها تشققات وتصدعات كأنها لوحة تشكيلية لرسام تجريدي في ظل غياب أي إصلاح أو ترميم من الجهات المسؤولة لتبقى سلامة مستعمليه في خطر دائم خصوصا وأن هذا الطريق أصبح يعرف أسبوعيا حوادث سير خطيرة. وفي نفس السياق عبر عدد كبير من مستعملي هذه الطريق لناظور سيتي عن استيائهم العرم من الحالة الكارثية التي آلت اليها هذه الطريق نتيجة إهمالها من قبل مسؤولي المنطقة رغم انها البوابة الثانية لقبيلة تمسمان على الخارج آملين أن تخصص بعض الميزانيات لإصلاحها في القريب العاجل. إن الحالة السيئة لهذا الطريق التي انتهت مدة صلاحيتها باعتبار أنها أنجزت منذ عقد من الزمن أصبحت تضاعف على مستعمليه مدة الوصول الى الحسيمة أو تمسمان نتيجة حتمية مراوغتهم للحفر والخنادق التي تعتري هذه الطريق التي أصبحت كابوسا حقيقيا لمستعمليها، وفي ظل هذه الوضعية المزرية لهذا المسلك الطرقي الذي يستعمله المئات من المواطنين يوميا يبقى مسؤولي المنطقة مكتوفي الأيدي أمام هذه الوضعية الكارثية التي تتفاقم يوما بعد يوم. ليبقى السؤال مطروحا ما ذنب ساكنة تمسمان من تردي أوضاع البنيات الطرقية بالمنطقة.