ادت التساقطات المطرية الهامة التي عرفتها تمسمان ليلة الامس الاثنين وطيلة يوم الثلاثاء الى ارتفاع منسوب مياه "واد امقران" بشكل كبير حيث جرفت حمولته الكبيرة والغير المتوقعة جزء كبير من القنطرة الرابطة بين جماعة تمسمان وبلدية امزوران على الطريق الجهوية رقم 610 الشئ الذي ادى الى تجمهر عدد كبير من المواطنين بسياراتهم لساعات طويلة على جنبات الوادي في انتظار تدخل السلطات المحلية او تراجع منسوب مياه الوادي لقضاء اغراضهم في حين غامر البعض بسيارتهم وارواحهم بعبور الوادي بدل انتظار حلول المسؤولين التي قد تأتي او لا تأتي. وقد عبر العديد من المواطنين الذين التقيناهم على جنبات الوادي عن استيائهم وسخطهم الكبيرين على السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها حتى عناء الحضور الى عين المكان لمعاينة الحالة الكارثية التي وصلت اليها القنطرة وايجاد بعض الحلول الفوية لتمكينهم من قضاء اغراضهم خصوصا وان هذا الطريق المنفذ الوحيد لجماعة تمسمان على مدينة الحسيمة . وقد صرح احد اصحاب السيارات التي كانت رابضة على ضفة الوادي من جهة كرونة قائلا انه منذ ساعتين وهو ينتظر تراجع منسوب مياه الوادي او تدخل السلطات المحلية بحل ما لكي يتوجه الى الحسيمة لقضاء بعض اغراضه الضرورية الا ان شئ لم يحدث .واضاف قائلا ان مجموعة من التلاميذ من عدة دواوير ك"احزيام" و"بني بويعقوب" حاصرهم الوادي و لم يلتحقوا بفصولهم الدراسية منذ مدة بالاضافة ايضا الى العمال والاجراء الذين يزاولون عملهم في بكرونة . وفي موضوع ذي صلة تحولت ازقة وشوارع كرونة التي دائما ما يسمع سكانها اشاعات بقرب اصلاحها الى بحيرات مائية وسيول جارفة في حين تحول شارعها الرئيسي الى نهر جارف فرض على الساكنين بمحاذاته اقامة جبرية في بيوتهم. شاهدوا مجازفة أحد المواطنين بحياته لعبور الوادي تصريح أحد المُحاصرين من الفيضانات