زكرياء ناجي أصبحت الطريق الإقليمية الرابطة بين العيونالشرقية و الناظور مرورا بجماعة مشرع حمادي تعرف وضعية كارثية وجد مزرية بسبب الإهمال والتهميش وعدم قيام المسؤولين بالمديرية الإقليمية للتجهيز بالترميمات والإصلاحات الضرورية لإعادة تقوية و تأهيل الطريق المذكورة ، مما جعل حالتها مع مرور الوقت تتدهور وتزداد سوءا حيث تلاشت البنية المشكلة لها و تآكلت جوانبها وأصبحت ضيقة يصعب معها التجاوز و المرور بشكل مريح خصوصا بالمقطع الرابط بين جماعة مشرع حمادي و حاسي بركان ( حوالي 15 كيلومترا) الذي أصبح في وضعية متردية و جد سيئة بسبب حركة المرور المكثفة للشاحنات المحملة بالفحم الحجري و شاحنات الاسمنت التي تعبر هدا الطريق يوميا ، بحيث دكت و خربت هده الأخيرة ما تبقى من هده الطريق ، التي أنجزت في عهد الاستعمار الاسباني و الفرنسي للمنطقة ، و قد ظهرت بها حفر كثيرة و جد عميقة أصبحت تشكل عرقلة حقيقية لمستعمليها مما خلق متاعب ومحن كبيرة للسائقين الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في التنقل عبرها حيث يضطرون أمام هذا الوضع المتردي إلى السير ببطء شديد و الانحراف باستمرار مرة إلى اليمين ومرة إلى اليسار على طول الكيلومترات المتضررة تفاديا للوقوع في الحفر الكبيرة والمتعددة الموجودة في وسطها التي تفاجئ السائقين مما يتسبب في وقوع العديد من حوادث السير الناتجة عن اصطدام السيارات بالحفر المذكورة وإلحاق أضرار و خسائر كبيرة بها. هذا الوضع المزري والمتدهور الذي تعرفه هده الطريق ، أصبح يشكل مصدر قلق و معاناة للذين يتنقلون عبرها يوميا من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرين من العيونالشرقية أو إقليم جرادة و فكيك ، وأنها حسب بعضهم أصبحت غير صالحة و تشكل خطرا عليهم بفعل عبور العديد من الشاحنات و المقاتلات ( سيارات التهريب لهده الطريق ) خصوصا في الليل ، مما يزيد من محن ومتاعب مستعمليها خصوصا سائقي الشاحنات و أبناء مدينة العيونالشرقية و النواحي الذين يتوجهون إلى الناظور للتسوق أو إنجاز بعض الوثائق الإدارية من القنصلية الاسبانية بالناظور أو وزارة الخارجية ، و أمام هدا الوضع و في ضل لامبالاة المسؤولين وعدم اهتمامهم بإعادة إصلاح و ترميم هده الطريق الحيوية و الاكتفاء ببعض التدخلات المحتشمة و الحلول الترقيعية المتمثلة في غلق الحفر بالأحجار و الاسمنت … ، فإن وضعية الطريق وحالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم خاصة في فصل الشتاء و موسم تهاطل الأمطار