تمكنت عناصر الأمن المغربي بمعبر باب بني انصار، مساء الأحد 06 أبريل 2014، من إيقاف شخص في عقده الرابع، يتحدر من مدينة الناظور وهو بصدد محاولة تهريب طفلين سوريين، بسيارته، إلى مليلية المحتلة. تصرف الموقوف، حسب بعض المصادر، وحالة السيارة القديمة، الحاملة لترقيم إسباني، ووجود رضيع لوحده على الكرسي الخلفي للسيارة، أثار شكوك رجال الأمن، الذين أخضعوا السيارة لعملية تفتيش دقيقة، أسفرت عن اكتشاف طفل آخر، في الثامنة من عمره، مختبئا في تجويف صنع خصيصا لهذا الغرض. يشار إلى أن عملية مماثلة أحبطها عناصر الحرس الحدودي الإسباني بمليلية المحتلة، صباح الخميس 27 مارس 2014، حين إيقاف سيدة تتحدر من مدينة الناظور، يشتبه فيها أنها كانت تعمل على تهريب أطفال رضع سوريين من الناظور إلى مليلية المحتلة مقابل مبالغ مالية. السيدة المقيمة بحي بوبلاو بالناظور والموقوفة من طرف عناصر الشرطة الإسبانية العاملة بمعبر باريوتشينو بين الناظور ومليلية السليبة دأبت، حسب بعض المصادر، على هذه العملية مستغلة توفرها على جواز سفر يتضمن اسم رضيع لها، وكذا سهولة دخولها وخروجها من وإلى المدينة السليبة بحكم أنها تمارس أنشطة التهريب المعيشي. هذه العملية المتكررة، حسب المصادر نفسها، أثارت شكوك عناصر أمن الحدود الوهمية الإسبانية بالمعبر الذي يجتازه الآلاف من المهربين المعيشيين كل يوم، حيث عملوا على مراقبتها قبل اكتشاف أمرها، وإيقافها للتحقيق معها، وتبين فعلا أنها نجحت في تهريب عدد من الأطفال السوريين. يذكر أن عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الاقليمية لأمن الناظور، نجحت في شهر مارس الماضي في تفكيك شبكة متخصصة في تهريب السوريين إلى مدينة مليلية المحتلة باستعمال جوزات سفر مغربية، مقابل مبالغ مالية مهمة تقدر ما بين 1000 أورو و2000 أورو للفرد الواحد.