نجحت عناصر الأمن المغربي بالمعبر الحدودي فرخانة، المؤدي إلى مدينة مليلية المحتلة، صباح أمس الثلاثاء 25 مارس 2014 ، من إفشال عملية تهريب مهاجر إفريقي غير نظامي، داخل صندوق أُعدَّ لهذا الغرض تحت لوحة القيادة لسيارة رباعية الدفع. الشخص الموقوف الذي يتحدر من مدينة الناظور، أثار شكوك عناصر الشرطة، التي كانت بصدد القيام بعملية تفتيش روتينية للسيارة، ومراقبة وثائقها القانونية، والتحقق من هويات راكبيها، قبل ولوجهم إلى الثغر المحتل، عندما عبّر عن قلقه واستيائه من هذه العملية التي تدوم طويلا مطالبا العناصر الأمنية بالإسراع وإنهائها وتحريره. التدقيق في حمولة السيارة بشكل أوسع، أسفر عن اكتشاف المهاجر مختبئا بعناية في سيارته، تحت لوحة القيادة للسيارة، بهدف العبور بطريقة غير شرعية إلى مليلية المحتلة، ليتم إيقاف صاحب السيارة وإحالته على أمن بني أنصار للتحقيق معه، في انتظار تقديمه للنيابة العامة لاتخاذ المتعين في حقّه. عملية تهريب كهذه تدر أرباحا مهمة على أصحابها، حسب بعض المصادر، إذ أن مافيات تهريب البشر، من أفارقة وسوريين وجزائريين، نحو مدينة مليلية المحتلة تصل إلى ثمانية آلاف درهم للعملية الواحدة كما أن هناك طرق متنوعة لتهريب البشر كاستعمال جوازات سفر مزورة أو استعمال سيارات مصممة بصناديق وتجويفات تحت الهياكل