تصوير : مراد ميموني أكد يحيى يحيى رئيس المجلس البلدي ببني انصار، بمناسبة تنظيم الندوة العلمية الوطنية تحت عنوان معركة " إغزار ن وشن " )واد الديب ( فصل من فصول مواجهة الأطماع الإستعمارية لإحتلال الوطن، بمناسبة عيد الإستقلال المجيد وإحتفاء بالذكرى المائوية لمعركة "إغزار ن وشن " ) 1909 2009 ( ، المنظمة من طرف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والكلية المتعددة التخصصات بالناظور بتعاون مع المجلس البلدي بني انصار والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالناظور ، بمشاركة مجموعة من الأساتذة المؤرخين والباحثين على مدى يومي الأربعاء والخميس 9 و 10 دجنبر الجاري"أكد " على أن مدينة بني انصار هي مدينة المقاومة الخالدة والمستمرة، مضيفا أنه في مثل هذه السنة من القرن الماضي ، وبالقرب من المكان الذي شهد إنعقاد فعاليات الندوة العلمية الوطنية، كان فيه "أجدادنا من مختلف القبائل بقلعية إضافة إلى مختلف إخوانهم بقبائل الريف ، صامدين بالجبال حاملين سلاحهم ، ومدافعين بكل صدق وإخلاص على أرضهم في وجه المستعمر الإسباني بعتاده العسكري المتطور وجحافل جيوشه " وإعتبر يحيى يحيى ،أن الندوة الوطونية العلمية المخلدة للذكرى، هي فرصة لأخذ العبر من المرحلة المهمة في تاريخنا " و لدينا اليقين أن كفاح أجدادنا حافز لنا و لأحفاد المجاهدين للتكتل و الإنطلاق معا لأكبر معارك العصر الحديث ، معركة التنمية الحقيقية لمنطقة بني انصار المجاهدة " مبرزا أن الجهاد في 2009 هو جهاد من أجل إستغلال كل الفرص التنموية ، خصوصا مع الإمكانيات و الثروات الكبيرة التي تتوفر عليها المنطقة،والمعززة بالإستثمارات والمشاريع المهمة للدولة، و هذا ما يتطلب إتحاد قوي بين مختلف المكونات بالمنطقة ليكون "جهادنا اليوم هو الجهاد من أجل التنمية و من أجل المستقبل " وذكر يحيى يحيى، بأنه بحكم الأهمية الكبرى التي تكتسيها الذكرى الخالدة، و دلالاتها التاريخية جاءت بادرة بلدية بني انصارفي التفكير بضرورة تخليد الذكرى بالحجم الذي تستحقه، بشراكة مع المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير و الكلية المتعددة التخصصات بالناظور و مندوبية وزارة الثقافة بالناظور، لتنظيم ندوة علمية وطنية كبرى على مدى يومين، بهدف السير نحو التأريخ العلمي والأكاديمي وفتح الباب أمام المؤرخين والباحثين المتخصصين لتناول هذا الموضوع بشكل إحترافي من كل الجوانب والمساهمة بشكل فعال في توثيق تاريخ المنطقة وأشار يحيى يحيى، إلى أنه في سياق الإحتفال بالمناسبة كان المجلس البلدي لمدينة بني انصار وراء توقيع إتفاقيات شراكة مع المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير والمجلس الإقليمي للناظور من أجل إنشاء نصب تذكاري يؤرخ لمعركة "إغزار ن وشن"، وتوقيع إتفاقية قصد إنشاء متحف للمقاومة ، إلى جانب التفكير بجد في تسمية مجموعة من المؤسسات التعليمية بمنطقة بني انصار بأسماء المجاهدين والمعارك البطولية للأجداد المجاهدين و طالب يحيى يحيى بضرورة إيلاء إهتمام كبير لإستلهام نظال الأجداد للمضي قدما في مقاومة الإستعمار بكل الأشكال،معتبرا أن التاريخ يوضح ذلك بشأن القضايا العادلة للشعوب في العالم،وعلى رأسها الشعب الفلسطيني المحتل وقضية المدن المغربية المحتلةسبتة ومليلية التي تعد قضايا ستجد طريقها للحل مهما طال الزمن وإختتم يحيى يحيى كلامه بالمناسبة، بأن ساكنة بني انصار ستبقى مجندة وراء جلالة الملك محمد السادس ، في كل القضايا،وعل رأسها القضية الكبرى المتمثلة في الوحدة الوطنية ومقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ،كما أكد أن الجميع بات مطالبا بالعمل بشكل تشاركي وجدي من أجل إسترجاع الثغور المغربية المحتلة ومن جانب آخر، فقد خلصت الندوة العلمية الوطنية المخلدة للذكرى المائوية لمعركة "إغزار ن وشن " ) 1909 2009 ( إلى مجموعة من التوصيات تمثلت أساسا في ضرورة الإستمرار في تنظيم مثل هذه الدورات وتنظيمها،وبرمجة إعتمادات مادية لأجل تنمية الثقافة التاريخية المحلية،وجعل يوم 27 يوليوز ذكرى سنوية يحتفل بها في المنطقة، وتسمية بعض شوارع بني انصار بأسماء الشهداء الذين سقطوا في هذه المعركة ، ووضع نصب تذكاري للشريف محمد أمزيان ، وإحداث مركز ومتحف لتاريخ المنطقة ،وإدراج تاريخ المنطقة في البرامج التعليمية ،وإنشاء موقع إلكتروني للتعريف بتراث وتاريخ المنطقة ، وفتح وحدة في الكلية المتعددة التخصصات للناظور تعنى بالموروث التاريخي تصريح المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير