تصوير مراد ميموني إفتتحت صباح اليوم بإحدى قاعات الأفراح بمدينة بني نصار ، فعاليات الندوة العلمية الوطنية تحت عنوان معركة " إغزار ن وشن " )واد الديب ( فصل من فصول مواجهة الأطماع الإستعمارية لإحتلال الوطن، المنظمة بمناسبة عيد الإستقلال المجيد وإحتفاء بالذكرى المائوية لمعركة "إغزار ن وشن " ) 1909 2009 ( ، من طرف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والكلية المتعددة التخصصات بالناظور بتعاون مع المجلس البلدي بني انصار والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالناظور ، بمشاركة مجموعة من الأساتذة المؤرخين والباحثين والتي ستستمر إلى غاية مساء يوم غد الخميس . وقد إستهل الحفل الإفتتاحي الذي شهد حضور الكاتب العام لعمالة الناظور إضافة إلى حضور مكثف ونوعي، بكلمة رئيس المجلس البلدي لبني انصار السيد يحيى يحيى أكد من خلالها أن مدينة بني انصار مدينة المقاومة منذ 1909 إلى الآن من أجل دحر الإستعمار ، قبل أن تتحول إلى مقاومة من أجل التنمية وإستغلال الثروات المحلية ، مضيفا أن المدينتين السليبتين ستجدان طريقهما إلى الحل طال الزمن أو قصر . وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحريرالسيد مصطفى لكثيري في كلمته بالمناسبة أن هذه البقعة مهد المقاومة الأولى التي إنتشرت منها حركة التحرير في سائر أرجاء البلاد ، وأن أبناء المنطقة كانوا السباقين إلى الدفاع عن البلاد وإستقلاله وفي كلمة له أكد عميد الكلية المتعددة التخصصات بالناظور السيد الخضير غريبي أن بني انصار موقع حدوث أكبر معركة وإختيار موقع المعركة له دلالات " مكاني ، زمني ، نوعي " تعكس وعي المنظمين ، بربط الأجيال المتعاقبة لجزء من التاريخ الذي صنعه الأجيال في حين أبرز السيد يوسف السعيدي عن اللجنة المنظمة الدلالات التاريخية لمعركة " إغزار ن وشن " التي تم التطرق إليها عبر شريط وثائقي مصور عايش من خلاله الحضور لحظات حية للملاحم البطولية لرموز المقاومة ومن جانبه أشار مندوب وزارة الثقافة بالناظور السيد لحسن الشرفي إلى مكانة الذكرى المائوية ودلالاتها التاريخية . وعقب تناول الكلمات الإفتتاحية ، تفاعل الحضور بشكل مؤثر مع لحظة تكريم الأستاذ حسن الفكيكي المزداد بتاريخ 15 يناير سنة 1933 بأغمير بني بويفرور إقليمالناظور ، والذي كرس عمره في البحث والتنقيب عن تاريخ المنطقة ويلقب من لدن المهتمين بعاشق الريف في البحث التاريخي ، وله مجموعة كبيرة من البحوث كما تتلمذ على يده العديد من الأساتذة في البحث التاريخي ، و بعد تقاعده فاتح أكتوبر من سنة 1993 من مهنة التدريس التي تدرج فيها عبر تدريس مختلف المناهج التربوية في مختلف الأسلاك و إشتغاله كأستاذ بالمدرسة المولوية ، يشغل حاليا منصب أستاذا باحثا بمديرية الوثائق الملكية بالرباط وللأستاذ حسن الفيكيكي مجموعة من المؤلفات في طريق الإعداد،نظير "فهرس الوثائق الإسبانية المحفوظة بمديرية الوثائق الملكية. (1415-1912)"و"المقاومة المغربية للوجود البرتغالي بالشمال الغربي المغربي (1415- 1574)"و "مليلة والجزر المغربية المحتلة، (1859-1912)" و "المعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين إسبانيا والمغرب (17671931)" و"قصبة فرخانة، معلمة بالشمال الشرقي المغربي" و "الأسرة البوبكرية الفجيجية"و "الروكي بوحمارة بالشمال الشرقي المغربي." و "مدخل إلى الموسوعة التاريخية بإقليمالناظور." وقد تضمن برنامج الجلسة الصباحية بتكريم أربعة من المنتمين إلى أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير ، متمثلين في المقاومين الراحلين يحيى أحمد عمرو ومحمد الحموتي ، والمقاومين الطاهر الصوبحي ومحند بنهدي باش، كما تم توزيع مساعدات مادية ناهزت 12 مليون سنتيم،من قبل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على بعض المقاومين . وبعد تلاوة نص برقية الولاء المرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس ، إختتمت الجلسة الصباحية بتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء معركة " إغزار ن وشن" .