في إطار التفاعلات التي خلفتها تداعيات الإضراب عن الطعام والإعتصام الذي تقوم به الناشطة الصحراوية (أمينتو حيدار) في مطار لانزاروتي بجزيرة لاس بالماس الإسبانية, أدلى المستشار البرلماني, ورئيس الصداقة المشتركة المغربية الإسبانية يحيي يحيي بتصريح صحفي كشف فيه عن موقفه كرئيس لمجموعة الصداقة المشتركة بين المغرب وإسبانيا, حيث تحدث عن الأزمة الخطيرة التي خلفها إعتصام أمينتو حيدر بمطار لاس بالماس, وإنعكاساتها الديبلوماسية على علاقة البلدين, إذ أكد يحيي يحيي على إدانته لقضية الناشطة الصحراوية أمينتو حيدار, وأعتبرها مجرد مؤامرة تستهدف النيل من وحدة المغرب الترابية, وكذلك من أجل التأثير عن العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الجارين اللذين تجمعهما علاقات إستراتيجية كبرى بدل الدخول في خلافات سياسية ضيقة. وصرح بأن المغرب بلد مدافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية, والتفاهم وحسن الجوار بين المغرب وإسبانيا, وأكد أيضا بأن مجموعته (مجموعة الصداقة المشتركة بين المغرب وإسبانيا) التي يترأسها ضد المؤامرة التي تقودها أمينة حيدار بتمويل من المخابرات الجزائرية لإستفزاز المغرب وأضاف بأن أمينة حيدار في السنوات الأخيرة كانت تسافر كثيرا إلى الجزائر, خصوصا مخيمات تندوف بالمغرب, وباقي أنحاء العالم حيث كانت تلقى الإستقبال والترحيب والدعم في جميع القنصليات والسفارات الجزائرية التي تزورها من أجل الترويج لأطروحة الإنفصال, وأكد يحيي يحيي أيضا بأنه تبين له بأن الناشطة الصحراوية أمينة حيدر ليست من دعاة السلام, وأكد أنها لازالت تؤزم الوضع وتضع العراقيل في وجه المخططات الرامية إلى دعم السلام والجهود المبذولة من أجل إيجاد حل جذري وعادل لقضية الصحراء. وختم يحيي يحيي تصريحه الصحفي بأن رفض أمينتو حيدر للجنسية المغربية يدل على قلة التقدير والإحترام لكل من البلدين إسبانيا والمغرب. نفس الموضوع تطرقت له وكالة المغرب العربي للأنباء: ندد رئيس مجموعة الصداقة بين مجلس الشيوخ الاسباني ومجلس المستشارين، السيد يحيى يحيى، اليوم السبت، بتصرفات المدعوة أميناتو حيدر التي وصفها بأنها "مؤامرة ضد المغرب" تهدف إلى الإساءة إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا البلدين الصديقين. وأكد السيد يحيي في بلاغ أنه "يتعين على مجموعة الصداقة الاسبانية في مجلس الشيوخ ومجلس المستشارين أن تواجه هذه المؤامرة المعادية للمغرب"، مبرزا أن المغرب الذي يدافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية يعمل من أجل تعزيز التفاهم بين الرباط ومدريد. وشدد رئيس مجموعة الصداقة بين مجلس الشيوخ الاسباني ومجلس المستشارين على أن "المملكة المغربية ، البلد الأكثر ديمقراطية في العالم العربي والإسلامي يواجه حاليا حملة إعلامية تهدف إلى الإساءة إلى التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية". وأضاف أن المدعوة أميناتو حيدر، التي كانت دائما تتنقل بحرية في الجزائر والمغرب وفي بقية بلدان العالم والتي أثبتت أنها لا تناضل من أجل السلام، تسعى إلى خلق أزمة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الجهود المبذولة من أجل إيجاد حل للنزاع في الصحراء وإلحاق ضرر بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين الرباط ومدريد. وأبرز السيد يحيى يحيى أن المدعوة أميناتو حيدر التي تنكرت لجنسيتها المغربية "أظهرت مدى قلة الاحترام التي تكنه للبلدين (المغرب وإسبانيا)"، منددا بكون "جنون العظمة يدفعها إلى طمس التاريخ الذي يجمع بين الشعبين المغربي والاسباني".