أعربت وزارة الخارجية المغربية لنظيرتها الإسبانية عن قلقها العميق من حادث اعتقال البرلماني المغربي ورئيس لجنة الصداقة المغربية-الإسبانية يحيى يحيى في مدينة سبتةالمحتلة. هذا وذكرت مصادر في الخارجية المغربية ل«المساء» أن المغرب يشك في وجود اعتبارات سياسية خلف اعتقال يحيى يحيى قد تتصل بموقفه المناهض للوجود الإسباني في سبتة وليس لحادث شخصي بينه وبين رجل أمن جاء يسلمه استدعاء للحضور إلى المحكمة. ودخل يحيى يحيى في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم أمس الأحد، احتجاجا على اعتقاله من طرف الأمن الإسباني وإيداعه السجن المحلي بمدينة مليلية. وقد علمت «المساء» من مصادر مقربة أن بعض أفراد عائلة البرلماني يحيى يحيى قاموا بزيارته أول أمس السبت، حيث تحدث معهم من خلف نافذة زجاجية عن طريق سماعة هاتفية، معلنا لهم دخوله في إضراب لامحدود عن الطعام «إلى حين الإفراج عنه وإطلاق سراحه». وأفادت المصادر ذاتها بأن لجنة تنسيقية للجمعيات المحلية بمدينة الناظور قررت «الاعتصام وإغلاق الحدود اليوم الاثنين، لمنع المواطنين الإسبان من الدخول إلى المغرب، فيما سيسمح فقط للمهاجرين المغاربة القاطنين بالخارج بالدخول»، مضيفة أنه من المرتقب أن يعقد مجلس المستشارين اجتماعا لتدارس حالة اعتقال إسبانيا لأحد أعضاء مجلسها. هذا وقد علق نجيب الوزاني رئيس حزب العهد الذي ينتمي إليه البرلماني المعتقل، على تصريحات مصطفى عكاشة بكون يحيى يتغيب عن البرلمان بالقول: «يحيى حضر في جلسة 17 يونيو وطرح سؤالا في مجلس المستشارين نقل في التلفزة وإذا كان هناك من غائب حقيقي عن المجلس فهو رئيسه الذي غاب مدة سنتين قضاهما في باريس».