اكتشفت شجرالأركان بجبل سيدي عثمان شمال مدينة زايو وهو شجر نادر للغاية ويعتبر زيت الأركان هو أغلى الزيوت في العالم لكثرة فوائده... يذكر أن شجرة أركان من النباتات الطبيعية التي تنمو فقط في المغرب من دون غيره من بلدان العالم وقد عمرت هذه الشجرة ملايين السنين وتتوفر على قدرة هائلة لمقاومة الجفاف ومحاربة ظاهرة ألتصحر وتنتشر على مساحة آلاف الهكتارات في عدد من الاقاليم الجنوبية المغربية من ضمنها الصويرة وأكادير وتارودانت وتيزنيت وشيشاوة. ويستعمل زيت أركان الذي يستخلص بطريقة خاصة في أغراض التغذية والتجميل وبعض العلاجات ألطبية كما تستغل فضلاته كعلف مقو للماشية. وتعرضت غابات أركان على مر السنين لاستغلال مفرط وخطير سواء من طرف رعاة ألماشية أو منتجي حطب الوقود والفحم ألخشبي ولم يتم الالتفات إلى وضعيتها التي تنذر بالخطر إلا أخيرا حيث اتضح أن تأهيل هذه الشجرة وحمايتها يستوجب تضافرا فعليا وحقيقا لجهود العديد من الجهات من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر مراكز البحث ألعلمي وإدارة المياه والغابات والتعاونيات السنوية لإنتاج زيت أركان ورجال الصناعة. وقد اكتشف السيد ميمون شيلح رئيس جمعية الخير بزايو وعضو المجلس البلدي للمدينة الذي كان بصدد الإشراف على تشجير جبال سيدي عثمان في إطار المشروع البيئي بشراكة مع المجلس البلدي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالناظور وبحضور المقاول المشرف على مشروع تشجير سفح الجبل بأن منطقة تسدرارت تتواجد بها ثلاث شجيرات من الأركان , بحكم أن المقاول ينحدر من المنطقة الجنوبية للمغرب .. في البداية لم يصدق هذا الأخير مقاله الحاج ميمون وأخبره بأن هذه الاشجار لا تنمو إلا منطقة سوس ماسة درعه .. لكن بمجرد معاينته لشجيرات الثلاث صدق ما ذكره الحاج ميمون شيلح وقال بأن هذه الشجيرات يزيد عمرها عن الستين سنة وهي مثمرة لكن كان يجهل أنها أركان .