روبورطاج من إعداد : إسماعيل الجراري حي وادي إسلان..هشاشة في البنية التحتية وسط إهمال وعزلة قاتمة : لا زال حي واد إسلان بمدينة الدريوش يعيش في العصور الوسطى حسب تعبير أبنائه، الذين يصبحون ويُمسون على واقع الفقر والتهميش، والفشل الذريع في التهيئة العمرانية وهشاشة في البنية التحتية، بالرغم من تعدد السكان، الذين استاءوا من الإهمال والعزلة والتهميش الذي طال حيهم، وينتظرون بفارغ الصبر أن تنظر إليهم في يوم من الأيام بلدية الدريوش وتضع حداً للواقع المرير الذي آلت إليه البنية التحتية، وتستجيب لتطلعاتهم في تعبيد طرقهم المهترئة مع إيجاد حل لمياه الصرف الصحي، وتوفير الإنارة العمومية المنعدمة بالحي، وتواكب المعاناة الصارخة التي يعيشونها مواكبة فعلية، وتضع مخطط تأهيلي تنموي يخرجها من عزلتها . واد إسلان..قنبلة بيئية موقوتة تهدد صحة الساكنة : يخترق حي واد إسلان الوادي المعروف الذي يتسبب في ظهور مجموعة من الأمراض التنفسية الخطيرة الناتجة عن الروائح الكريهة التي تنبعث من القنوات القديمة المهترئة لمياه الصرف الصحي، ومخلفات المسلخ البلدي، وكذا إحدى مطحنات الزيتون، إضافة لتحوله لبرك مائية ومستنقعات أيام الشتاء، مما يصبح حاجزا معرقلا للمارة منه، خاصة في وجه التلاميذ الذين يجدون صعوبة في الإلتحاق بمؤسساتهم التعليمية. كل هذا وذاك والمسؤولون المحليون والإقليميون يلعبون بشكل متعمد دور المتفرج، ليعيش سكان ذات الحي وسط بيئة تنعدم فيها أبسط ظروف العيش الكريم خصوصاً الأطفال الصغار الذين يتضررون كثيرا جراء الأمراض الجلدية والحساسية التي تصيبهم، وما الصور التي إلتقطتها عدسة " ناظورسيتي" إلا شهادة صارخة على توغل قنابل بيئية موقوتة قد تنفجر بوباء لا قدر الله سيهلك الحرث والنسل . فالسؤال الذي بات يطرح نفسه بإلحاح في أوساط ساكنة حي واد إسلان التي تعيش أوضاعاُ مأسوية يندى لها الجبين، هل سيتحرك عامل الإقليم ورئيس مجلس بلدية الدريوش لاتخاذ التدابير اللازمة لتهيئة الحي ووضع مخطط تنموي له وإخراجه من حالة الإقصاء والتهميش ؟ طاقم ناظور سيتي بالدريوش أعد التقرير التالي لتقريبكم من الحالة الكارثية التي يعيشها حي واد إسلان من حيث البنية التحتية الرديئة والوضعية البيئية الخطيرة، في الأخير يبقى التعليق لكم :