ذكرت مصادر إعلامية أن تحريات المصالح الأمنية رصدت مؤخرا أنشطة غير قانونية لإحدى شبكات تبييض الأموال في طنجة ومناطق بالريف، مسؤولة عن تسيير شركات استغلت كواجهة لتبييض ملايير السنتيمات خلال السنوات القليلة الماضية. وأوردت في هذا الصدد يومية الأحداث المغربية، أن أفراد الشبكة لهم ارتباط بموقوفين بسبتة ومليلية المحتلتين ومدن الجنوب الإسباني على خلفية ملفات تبييض أموال المخدرات في مجال العقار، وهي الملفات التي عرفت توقيف 27 شخصا، لهم ارتباطات ببارونات التهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من المياه المغربية في اتجاه أوروبا، بالإضافة إلى تجميد أرصدة مالية ضخمة، وحجز مجموعة من الأصول العقارية بكل من المغرب وأوروبا. ووفقا لنفس المصدر الصحفي، فإن المصالح الأمنية التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد باشرت خلال الشهرين الماضيين، أبحاثا وتحريات تحت إشراف النيابة العامة، لجمع معلومات دقيقة عن مسالك تبييض الأموال المتحصلة من الاتجار الدولي للمخدرات، في مجال العقار والخدمات والمنشئات السياحية والمقاولات الصناعية. وكانت مصادر أخرى قد أشارت في وقت سايق الى أن تحريات الأجهزة الاستخباراتية، كشفت اتساع نطاق تبييض الأموال إلى مدن مختلفة، من خلال تحركات أموال شركات وهمية بمناطق صناعية حرة، توجد مقراتها الرئيسية خارج المغرب.