وَظّفت القناة الفرنسية "كنال بْلُوسْ" شتى أساليبها لتجسيد المغرب دولة مستبدة ولا تحترم الحرية الفردية ولا الصحفية، خلال تقرير مُصَوّر، نقله فريق برنامج "Petit Journal"، حول الخبر الذي نال من نقاش الناظوريين، خلال الأسبوعين الماضيين، والذي يتعلق بمُرَاهِقَي "القُبْلَة الفايسبوكية".. التقرير الذي بثته القناة الفرنسية ليلة أمس، "هَوّلَ" مما أسماه مقدم البرنامج ب "مُضَايقات" رجال الأمن والسلطة، الذين تربصوا بفريق البرنامج أثناء تنقله بمدينة الناظور، لإنجاز تقرير مُصَوّر حول ملف المُرَاهِقَيْن، والجدل الذي صاحب صورتهما الفايسبوكية ومتابعتهما القضائية.. تهويل البرنامج الزائد عن اللزوم، سرد أيضا ما أسماه ب "التعقيدات" الخاصة التي صاحبت طلب رخصة تصوير تقرير بالناظور، والذي يمنحه المركز السينمائي المغربي.. والحال أن نفس الأمر يقع لمجموعة من صحفيي المغرب أثناء زيارتهم لدولة أوروبية ما لإنجاز تقرير أو ربورطاج مصور، أو لطلب تأشيرة الدخول الى أراضيها، وهي الإجراءات التي تمر بمراحل معقدة في مرات عدة وتستلزم الانتظار الطويل في حالات أخرى. التقرير الذي صُوِّر بالناظور، وكما ظهر جليا.. بدا أنه لم يأتي لمعالجة قضية التلميذين المراهقين، بقدر ما حاول النبش في الجوانب السلبية للموضوع وإقناع المُشَاهد بأن المغرب لازال يعيش "تخلفا فكريا"، وهو ما أبان عنه مقدم البرنامج الذي سَخِر من متابعة المراهقين بسبب قبلة، قبل أن يأتيه الجواب من طرف مجموعة ممن استقى آراءهم ذات الطاقم الذي عمل على الموضوع.. حيث اعتبروا الأمر مُنَافِي لعادات وتقاليد المنطقة الريفية المحافظة. ربورطاج برنامج "Petit Journal" حاول مثله مثل باقي البرامج التلفزية بإسبانيا وفرنسا التي طرحت موضوع التلميذين، إعطاء صورة قاتمة عن حقوق الإنسان بالمغرب.. وهو ما سعت إليه الدولتين من خلال تجنيد طواقمها الصحفية وحط الرحال بالناظور، لمواكبة الحدث وتضخيمه بما يخدم أجندات خارجية معادية (بالطبع) لسيادة المغرب واستقراره السياسي والأمني.. ناظورسيتي تعيد نشر التقرير الذي أذيع على قناة "كنال بلوس" يوم أمس الخميس: