قبلة الناظور المحظورة «، إنه العنوان، الذي اختاره طاقم «لوبوتي جورنال» على قناة كنال بلوس الفرنسية أول أمس الخميس لتقديم روبورتاج مصور حول قضية المراهقين الناظوريين الثلاثة المتابعين في ملف «القبلة».. بخفة ظاهرها مرح وباطنها استهجان، قدم يان بارتيس لموضوع الروبورتاج المخصص للمتابعة القضائية في حق الأطفال المغاربة ال3 ، الذين لاتتجاوز أعمارهم ال14 سنة: مراهق ومراهقة بسبب تبادلهما قبلة في واضحة النهار وفي مكان عام، وقرينهما الثالث، الذي التقط لهما الصورة، التي عمدوا إلى نشرها على صفحاتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».. طاقم مكون من 3 صحافيين، تنقل إلى الناظور، لاستطلاع حيثيات الموضوع، ومعرفة حقيقة القبلة الضجة، التي حولت مقترفيها وزميلهما، إلى جانحين يستحقون المتابعة القضائية بتهمة الإخلال بالآداب العامة!!!! وذلك عشية انعقاد أول جلسة قضائية للبث في هذه القضية. وقد تم تأجيل النظر في الملف. في الناظور المغربية، التي لا تتعدى ساكنتها ال120ألف نسمة، الفريق الصحفي، ولأنه لم يتمكن من الحصول على ترخيص للتصوير، يمنحه المركز السينمائي المغربي، وجد نفسه يشتغل في ظروف غير مريحة ولم يكن من السهل عليه الوصول إلى المعلومة الدقيقة ومن منبعها، أي أن يصل إلى المراهقين الثلاثة.. لكنه، مع ذلك، حاول قدر الإمكان إنجاز استطلاع يحترم الضوابط المهنية من خلال استقاء آراء أطراف متنوعة، تعمد، مع ذلك، أن تكون بالدرجة الأولى من الأشخاص العاديين، ومن ذات عمر المراهقين المتابعين قضائيا.. وكانت الشهادات كما التعليقات ناضحة بما يتحكم في العقليات المغربية البسيطة، التي ماتزال ترزح تحت التقاليد والعادات المجتمعية . الطاقم، ذهب إلى مراهقين وإلى آباء. وبين القهقات والجد، أجمعت التصريحات على أن المراهقة والمراهق أتيا فعلا «غير محتشم صادم وغير لائق وخارج عن سياق تقاليد المجتمع المغربي عامة والمجتمع الناضوري المحافظ جدا خاصة».. وبالرغم من المراقبة اللصيقة لتحركاته،غير أن الطاقم الصحافي نجح في الوصول إلى المراهق المتابع بالقبلة.. تحدث إليه ببيت الأسرة مدة ثانيتين فقط من أصل ما يناهز 6 دقائق المدة الإجمالية للاستطلاع. المراهق، الذي تحدث بوجه غير مكشوف وصوت مشوش، تحدث عن حبه للبارصا! فيما قالت والدته أنه نجح في التخلص من الخوف الرهيب، الذي عانى منه وصديقته وصديقه عقب اندلاع القضية..