---------------------------------------------------- بيان فاتح ماي 2013 / 2963 ---------------------------------------------------- إن جمعية امزيان بالناظور، وهي تخلد مناسبة فاتح ماي تحت شعار: "من أجل إقرار دولة مدنية ديمقراطية قائمة على المواطنة وفصل الدين عن الدولة والسياسة"، تهنئ الشغيلة المغربية بهذه المناسبة، وتعبر عن انشغالها العميق لاستمرار تدهور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لعموم العمال والأجراء، واستفحال ظاهرة البطالة والإقصاء والفقر والتهميش والتهجير الذي تتحمل الدولة والحكومة إلى جانب التشكيلات السياسية والحزبية كامل المسؤولية فيها. وهي مناسبة أيضا نندد فيها بسياسية التماطل والتأجيل المستمر للحقوق الأمازيغية، التي تنهجها الدولة والحكومة الحالية، ونؤكد على أن نوايا الدولة والحكومة المغربية لإنصاف الأمازيغية تبقى غير سليمة، ما لم يتم التعبير عنها بقرارات جريئة وبالعمل الفعلي وليس الاكتفاء بإطلاق التصريحات التي لا تأثير لها على أرض الواقع ونعتبرها إشارة سيئة حول النية الحقيقية للحكومة المغربية بخصوص الأمازيغية والأمازيغ. وعليه، فإننا نجدد تشبثنا واستمرارنا في النضال من أجل تحقيق مطالبنا وحقوقنا العادلة والمشروعة، ونعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي: مطالبتنا ب: . التعجيل بإصدار القوانين التنظيمية الخاصة بالأمازيغية وتفعيل ترسيمها في مختلف دواليب ومؤسسات الدولة المغربية، وتسريع إدماجها في جميع مناحي الحياة العامة، وإجبارية تدريسها في جميع أسلاك التعليم والتدريس بها لكافة المغاربة. . ترسيم رأس السنة الأمازيغية (13 يناير) عيدا وطنيا مؤدى عنه كباقي الأعياد والمناسبات الأخرى. . تمزيغ الدولة والسلطة السياسية الحاكمة بالمغرب، والإعلان على أن المغرب دولة أمازيغية وبهوية أمازيغية، والانسحاب من جامعة الدول العربية، ووضع حد للإرث السياسي الاستعماري الفرنسي. . إقرار دولة مدنية ديمقراطية قائمة على المواطنة وفصل الدين عن الدولة والسياسة وسمو القوانين والمواثيق الدولية. . اعتماد نظام فدرالي مبني على جهوية سياسية حقيقية تضمن للجهات التاريخية حكم نفسها بنفسها وتدبير جميع شؤونها. . الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الريف التي لازالت تعاني ويلات التهميش وغياب البنيات التحتية وشروط العيش الكريم. . الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي القضية الأمازيغية. . إعادة كتابة تاريخ المغرب بأقلام وطنية نزيهة وموضوعية، وإنشاء معاهد مستقلة في جميع أنحاء البلاد للنهوض بالثقافة الأمازيغية. إدانتنا ل: . لكل أشكال المنع والقمع والتضييق الذي تتعرض له جمعية أمزيان من خلال حرمانها من تنظيم أنشطتها الثقافية والإشعاعية في قاعات المؤسسات العمومية (غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور نموذجا). . جميع أشكال المضايقات التي تطال الحريات العامة والمتابعات التي يتعرض لها مناضلو الحركة الأمازيغية بالمغرب. . القمع الهمجي واستمرار العسكرة الذي تتعرض له منطقة الريف وللأحكام الجائرة الصادرة في حق المناضلين الشرفاء. . سياسة التهميش والحكرة الممنهجين من طرف الدولة على منطقة الريف، وللوضعية الاقتصادية والاجتماعية المزرية. . للتعريب الممنهج على الإنسان والمحيط وكل المخططات التي تهدف إلى تدمير الوجود الأمازيغي وقيم المجتمع المغربي. تضامننا مع: . الأستاذ الباحث والمناضل الأمازيغي أحمد عصيد، وتحميلنا المسؤولية للدولة إزاء ما يمكن أن يتعرض له من مس بأمنه الشخصي وبسلامته البدنية، ونجدد تأكيدنا على ضرورة فصل الدين عن الدولة والسياسة بما يحترم حرية وحقوق الأفراد والجماعات وينسجم مع روح التزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان. . كافة الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق، ولمطالبها المشروعة المتعلقة بالاعتراف الرسمي بحقوقها اللغوية والثقافية والهوياتية لكل الأمازيغ في الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، أزواد وأرخبيل كناريا. . إعلان قيام دولة أزواد بعد نضال دام عقود، وندعو المنتظم الدولي للاعتراف بها طبقا لحق الشعوب في تقرير مصيرها. . المواقع الجامعية التي تتعرض لمختلف أشكال العنف، ونجدد تضامننا مع كل المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية. . كافة المعطلين والعاطلين عن العمل في معركتهم المشروعة وحقهم في التنظيم والشغل القار والعيش الكريم.