إن الحركة الأمازيغية بالناظور، وهي تخلد مناسبة فاتح ماي، تهنئ الشغيلة المغربية بهذه المناسبة، وتعبر عن انشغالها العميق لاستمرار تدهور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لعموم العمال والأجراء، واستفحال ظاهرة البطالة والإقصاء والفقر والتهميش والتهجير الذي تتحمل الدولة إلى جانب التشكيلات السياسية والحزبية كامل المسؤولية فيها. ونغتنم هذه المناسبة، وفي ظل الحراك الاجتماعي الذي يعرفه المغرب، لنلفت الرأي العام المحلي والوطني والدولي إلى أن مطالب الحركة الأمازيغية لم تلق أية استجابة من النظام المخزني، حيث أنه لازالت محاولات الاحتواء والتدجين هي السمة البارزة لتعامل المخزن مع المطالب الديمقراطية للحركة الأمازيغية. وعليه، فإننا نجدد تشبثنا واستمرارنا في النضال من أجل تحقيق مطالبنا وحقوقنا العادلة والمشروعة التي لا تقبل التجزيء وفي مقدمتها مطلب ترسيم الأمازيغية. وعليه، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: مطالبتنا ب: دسترة الأمازيغية لغة رسمية وهوية وطنية في ظل دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بفصل السلط وفصل الدين عن السياسة، ويستجيب لتطلعات الشعب المغربي. ضرورة اعتماد الأمازيغية في جميع مرافق الحياة العامة (الإعلام، القضاء، الإدارة …) وإلزام تدريسها في جميع أسلاك التعليم والتدريس بها لكافة المغاربة. فتح تحقيق دولي حول ملف الحرب الكيماوية بالريف وكشف حقيقة مسؤولية كل الأطراف المتورطة في هذه الحرب القذرة. إعادة الاعتبار للرموز والأعلام الأمازيغية وإعطائها المكانة اللائقة بها (مثال جامعة قاضي قدور بالناظور…) وإعادة كتابة تاريخ المغرب بعلمية وموضوعية والكشف عن حقائق الماضي. ضرورة كشف حقيقة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من خلال المعايير الدولية للعدالة الانتقالية، ورفضنا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان من خلال مقاربته للشأن الحقوقي بالمغرب. فتح تحقيق حول ملابسات وفاة شهداء أحداث 20 فبراير بمدينة الحسيمة وكل ضحايا نضالات الحركة الشبابية بالمغرب إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب وفي مقدمتهم معتقلي القضية الأمازيغية إنشاء متحف ومعهد للآثار والحفريات يتولى مهمة البحث الأركيولوجي وحماية وصيانة اللقى الأثرية التي وجدت بمجموعة من المواقع (إفري نعمار، حاسي وأنزكان…) وضرورة الحفاظ على المآثر التاريخية والعمرانية بالريف (ثازوضا، قصبة سلوان…) إدانتنا ل: جميع أشكال القمع والمضايقات التي تطال الحريات العامة والاستفزازات والمتابعات التي يتعرض لها مناضلو الحركة الأمازيغية، وكذا مناضلي الحركات الاجتماعية والاحتجاجية والشبابية بالمغرب للمقاربة الرسمية للدولة المغربية تجاه القضية الأمازيغية بتواطؤ مع ما يسمى “المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”. سياسة التهميش التاريخي والحكرة الممنهجين من طرف الدولة على منطقة الريف، وللوضعية الاقتصادية والاجتماعية المزرية. سياسة تعريب الإنسان والمحيط وكل المخططات العروبية التي تهدف إلى تدمير الوجود الأمازيغي وقيم المجتمع، بما فيها لوبيات مناهضة ترسيم الأمازيغية. لمشروع “الجهوية الموسعة” القائم على تقسيم ترابي امني لا يستجيب لتطلعات الحركة الأمازيغية. تضامننا مع: كافة الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق خاصة الشعب الأمازيغي بليبيا وشعوب شمال إفريقيا في محنتها ضد الأنظمة الشمولية. ضحايا التهجير الجماعي وسياسة نزع الأراضي وكافة المعطلين والعاطلين عن العمل في معركتهم العادلة وحقهم في التنظيم النقابي والشغل، وحركة 20 فبراير في مطالبها المشروعة.